فتفقد نفسك فان كنت قد وقعت في شيء مما شهدت الادلة بانه سبب او مانع من الاستجابة فحاول ان تتخلص منه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك. هل الدعوات التي لا تستجاب؟ هل هي محجوبة؟ وماذا يجب عليها ان تفعل الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء وجوب احسان الظن بالله عز وجل ومن سوء ظن المسلم بالله عز وجل ان يظن ان الله عز وجل لم يجب دعواته. فينبغي للمسلم ان هذا الظن من قلبه في ربه تبارك وتعالى حتى وان تأخر تأخرت الاستجابة فانما تأخرت لي حكمة يعلمها الله عز جل. فلا ينبغي ان يظن المسلم في ربه انه لم يجب دعاءه. لان هذا من ظن السوء في الله تبارك وتعالى فقد شهدت الادلة كتابا وسنة ان الله هو مجيب الدعوات وقاضي الحاجات. وقد امرنا بدعائه ووعدنا بالاستجابة يقول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فقال الله تبارك وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعل هم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حيي كريم ستير يستحي ان يرفع عبده اليه يديه فيردهما صفر فيردهما صفرا. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن انواع استجابة الله للدعاء. فكل دعاء فانه مستجاب باذن الله عز وجل. اذا توفرت شروطه وانتفت موانعه ولكن استجابة الله عز وجل للدعوات ليست على صورة واحدة. فقد شهد الحديث بان الله يستجيب الدعاء دعاء بان يعطي السائل عين سؤله والوجه الثاني اي يبعد عنه من الشر دعائه والامر الثالث ان يدخر اجر دعائه وثوابه ليوفيه به يوم القيامة ليوافيه به يوم القيامة فلا ينبغي للمسلم ان يقول قد دعوت ودعوت ولم ارى الله يستجيب لي فهذا من من سوء الظن في الله عز وجل. ولذلك فجعل النبي هذا الامر من جملة اسباب رد الدعاء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يستجيب دعاء احدكم ما لم يدعو باثم ولا قطع رحم ما لم يستعجل. قالوا وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال ان يقول قد دعوت دعوت ودعوت ولم ارى يستجب لي فيستحسن عند ذلك ويدع الدعاء. هذا من الاستعجال الذي يحمل عليه سوء الظن في الله عز وجل فيا ايها السائل الكريم اكثر والح على الله عز وجل من الدعاء واحسن ظنك في الله. واجزم شاء الله بان الله قد استجاب دعاءك لكن ان لم يعطك عين سؤلك فقد استجابه على اوجه اخرى اما ان ترى ثواب دعائك وفضله يوم القيامة في صحيفة حسناتك او يكون الله عز وجل قد ابعد عنك من الشر بقدر دعائك واترك الخيرة لله عز وجل. فالله لا يقدر للمؤمن الا الخير. لكن لا ينبغي ان يقوم في قلبك انك دعوت ودعوت تحت وان الله قد رد دعاءك واغلق ابواب السماء في وجهك. هذا من الظن الذي لا ينبغي ظنه في الله عز وجل وبعد ذلك ينبغي لك ان تتأمل في الامور التي شهدت الادلة انها من اسباب رد الدعاء. فاذا كنت قد وقعت في شيء من الحرام او المكسب الحرام او المطعم الحرام او المشرب الحرام فحاول ان تتخلص من ذلك فان الدليل شهد بان من جملة ما يرد به الدعاء الحرام. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب. ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك