اي الذي يطلب من غيره ان يرقيه؟ والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك اه حديث السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. يقول هل يدخل فيها من يرقي غيره وهل الاحوط تركها لمن يرغب حصول ذلك الحمد لله رب العالمين. المتقرر في قواعد العربية ان السين والتاء اذا دخلت على المصدر او الفعل افادته الطلب. فقوله يسترقون اي يطلبون من غيرهم ان يرقيهم. فالذي يخرج من دائرة السبعين هو الذي يرقى عليه طلبا منه. واما الذي يتولى الرقية فان لا شأن له في قضية الخروج من السبعين. ولذلك فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رقى بعض الصحابة. بعض الصحابة فاذا الراقي لا شأن له في الخروج من السبعين. وانما الذي له شأن في الخروج من السبعين هو الذي يسترقي اي يطلب من يرقي وان قلت اولم يرد في بعض روايات الحديث لا يسترقون ولا يرقون ولا تطيرون وعلى ربهم يتوكلون؟ فاقول نعم ورد ذلك ولكن زيادة لا يرقون زيادة شاذة ضعيفة. حتى وان رويت في الصحيح الا انها سادة ضعيفة شاذة كما حقق ذلك ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. فصواب الحديث المحفوظ هو لا يسترقون اي لا اطلبوا ان يطلبونا ان يطلبون من غيرهم ان يرقيهم. فاذا واصل في رقية غيرك لان النبي صلى الله عليه وسلم لما عرضت عليه الرقية قال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل. وقد اقر النبي صلى الله عليه وسلم الراقي الذي رقى سيد الحي لما لدغ ولم يقل له قد خرجت من السبعين. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد باشر هو بنفسه الرقية على بعض الصحابة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجارية رأى بها صفرة قال استرقوا لها فان بها النظرة او كما قال صلى الله عليه وسلم. فالراقي ليست رقيته بمخرجة له عن دائرة السبعين. وانما الذي دل عليه الدليل هو المسترقي