الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. هذه المسألة فيها تفصيل الامر الاول اجمع العلماء على ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ فيما يتعلق بامور التشريعات. وابلاغ الوحي فلا يمكن ابدا ان يخطئ النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرجع الى تبليغ الوحي من الله عز وجل وهذا من الاجماع القطعي الذي صار معلوما من الدين بالضرورة لا يجوز ان يخالف فيه احد مطلقا. لان المتقررة عند العلماء ان الاجماع القطعي لان المتقرر عند العلماء ان الاجماع حجة شرعية يجب قبولها واعتمادها وتحرم مخالفتها فجميع ما يتعلق بامور التشريع لا يمكن ان يخطئ فيها النبي صلى الله عليه وسلم ابدا. فهذه المسألة مفصولة الذي ذكرته لك الامر الثاني اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان النبي معصوم صلى الله عليه وسلم معصوم من الوقوع في امر يوجب له الردة او الشرك. فالانبياء معصومون من الشرك الاكبر والاصغر هذه العصمة باجماع العلماء لا يمكن ان يقع نبي من الانبياء ولا رسول من الرسل في شيء مما يوجب له الشرك او الردة عن الدين الامر الثالث اجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكبائر. ولا اعني النبي فقط بل الانبياء جميعا والرسل معصومون من الكبائر. فلا يتصور ابدا في نبي من الانبياء او رسول من الرسل ان يقع في شيء من الكبائر كالسرقة او الزنا او شرب الخمر او غيرها. حاشاهم وكلا وكرمهم الله عز وجل عن ذلك وعصمهم من ذلك بقينا في الامر الرابع وهو الوقوع في الخطأ الاجتهادي. ثم ينزل بعد ذلك كالشرع بالتصويب فهذه قد تقع من النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمعصوم منها. لان يرجع الى اجتهاده هو يحكم عليه في ابتداء الامر بانه اجتهاد بشر. والاجتهاد يصيب ويخطئ ولكن اذا اخطأ الاجتهاد الصادر من النبي صلى الله عليه وسلم فان الوحي لا يقره على هذا الخطأ بل ينزل الوحي مصوبا ومعدلا وموجها للوجهة الصحيحة. وعلى ذلك فروع الفرع الاول لقد كان لقد اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في اسارى بدر فرأى مفاداتهم. او تعليم ابناء المسلمين. وكان عمر رضي الله تعالى يرى انهم يقتلون. نزل الوحي في سورة الانفال مصوبا رأي عمر في قول الله عز وجل ما كان لنبي ان يكون له اسرى. حتى يثخن في الارض. تريدون عرض الدنيا والله الاخرة ومن ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بعد غزوة تبوك كان يستغفر لمن يأتي من المنافقين ويعتذرون اليه كذبا وزورا وكان يقبل علانيتهم ويجتهد في حالهم ويغلب جانب صدقهم. ولكن نزل الوحي معاتبا له في ذلك في قول الله عز وجل عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى تبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين وكذلك من الفروع ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من شدة اجتهاده وحرصه على هداية الناس ربما ضاق صدره واشتد كمد قلبه على عدم هدايتهم فنزل الوحي معاتبا له في قوله لعلك باخر نفسك الا على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. فاذا ما كان من الاجتهاد يرجع له صلى الله عليه وسلم فانه قد يصيب فيه وقد ولكن اذا صدر الاجتهاد منه على وجه الخطأ فان الوحي ينزل مباشرة بالتصويب والتعديل ومن الفروع على ذلك ايضا ما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي من حديث رافع بن خديج. لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد فهم يأبرون النخلة ان يلقحونه. فقال ما تفعلون؟ لانه لم يكن في بلاده مكة شيء من فقال ما تفعلون؟ قالوا كنا نفعله اي هذا شيء نفعله. دائما. فقال لعلكم لو لم تفعلوا لكان خيرا فهذا اجتهاد صدر منه صلى الله عليه وسلم قال فتركوها فنقصت وفي رواية فخرجت شيصا لان لان العادة الكونية التي اجراها الله عز وجل ان النخلة لا تحمل حملا كاملا صالحا للاكل الا بالتلقيح. فهنا اجتهاد على مخالفة هذه السنة الكونية. وهو اجتهاد خاطئ. ولذلك قال بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس اذا امرتكم بشيء من امر دينكم فخذوا به. واذا امرتكم بشيء من رأيي فانما انا بشر ولعل الامر واضح. بقينا ايضا في امر اخر وهي هل الانبياء معصومون من اللمم؟ وهي صغائر الذنوب في ذلك خلاف بين اهل القبلة والقول الصحيح انهم ليسوا بمعصومين فيها. فالنبي او الانبياء قد يقع احدهم في شيء من من صغائر الذنوب او اللمم ولكنه معصوم من الاصرار. على ذلك. او البقاء والاستمرار عليه بل يوفقه الله عز وجل بعد وقوعه في شيء من ذلك الى التوبة وتكون حاله بعد التوبة اعلى من حاله قبل قبل صدور مثل هذا الذنب منه هذا هو التفصيل المذكور عند اهل السنة والجماعة في مسألة عصمة النبي من عدم عصمته. واعيدها مختصرة. في عدة نقاط الاولى اجمع العلماء على ان النبي معصوم فيما يتعلق بمسائل التشريع. الثانية اجمع العلماء على ان الانبياء معصومون في الوقوع في مسائل الشرك. الثالثة اجمع العلماء على ان الانبياء معصومون من الوقوف في شيء من الكبائر المسألة الثالثة او النقطة الرابعة الحق الحقيق بالقبول ان الاجتهاد البشري اذا صدر من النبي صلى الله عليه وسلم فقد يتصور فيه الخطأ ولكن الوحي ينزل معدلا ومصوبا وموجها لهذا الاجتهاد. النقطة الخامسة فالعلماء في الصغائر والقول الصحيح جواز وقوع النبي فيها ولكن معصوم ولكنه معصوم من الاصرار عليها معصوم من الاصرار عليها وتكون حاله بعد التوبة اكمل منها قبلها والله اعلم