الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم يقول هل السنة الثابتة في رفع السبابة بالتشهد ان تكون ثابتة او مع التحريك الجواب في هذا خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والاقرب ثبوت الامرين عن النبي صلى الله عليه وسلم تثبيتها مرتفعة من غير تحريك ثبت في صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ويده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين واشار باصبعه السبابة فاثبت الاشارة ولم يثبت التحريك والتحريك شيء زائد على الاشارة لابد في اثباته من دليل خاص او من قليلة وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر ايضا قال وقبظ اصابعه كلها واشار بالتيت للابهام. ومثله كذلك في صحيح الامام مسلم من حديث عبد الله ابن الزبير قال واشار باصبعه السبابة فاذا هذه الاحاديث تدل على اثبات الاشارة من غير تحريك. لكن ورد في بعض الروايات انه قال واشار بيده يحركها وقد اختلف العلماء في اثبات كلمة يحركها والاقرب انها ان شاء الله زيادة حسنة يسن للمسلم ان يفعل هذا تارة وهذا تارة فاذا الاشارة في الاصبع في الاشارة بالاصبع في التشهد تدخل تحت قاعدة العبادات الواردة على وجوه متنوعة. والمتقرر العلماء في القواعد ان العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة. فمن اشار فقد احسن وقام السنة ومن حرك مع الاشارة فقد احسن وقام بالسنة والامر في ذلك واسع خفيف ولله الحمد ولكن الذي اريد التنبيه عليه هنا هو انه لا يجوز لنا معاشر طلبة العلم ان نجعل هذه المسائل وامثالها من مسائل الولاء البراء ومن مسائل التباغظ والتدابر والتشاحن فهي مسائل يصوغ فيها الاجتهاد ولا يجوز ان تفسد للود قضية. فكل منا الله عز وجل بما اداه اليه اجتهاده مع بقاء اخوة الدين وصفاء المحبة والايمان متقابلين متآلفين متواجدين قلوبنا ليس بيننا شيء من الاضغان ولا من البغضاء ولا من التبديع او التفسيق او الاخراج عن دائرة السنة في مثل هذه المسائل ينبغي الا ان نجعلها يعني سببا لاختلاف قلوبنا. فنختلف فيما بيننا في الظاهر فقط مع بقاء قلوبنا متفقا. وفق الله والجميع لما يحبه ويرضاه والله اعلم