احسن الله اليكم من الغيبة والنميمة وهل قلت منه وينظر في اشتقاق الفضفضة ما يعني ينظر في اشتقاق الفضفضة الناس تعملون الفضفضة معنا بث الهموم والاحزان اخراج ما في النفس يعني من اثر ضغوط الحياة ونحو ذلك انا لا بأس بها لا بأس بها لكن ينبغي للانسان ان يشكو امره انما اشكو بثي وحزني الى الله يشكو بثه وحزنه الى الله لكن لا بأس ان يشتكي يقول النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة قالت عائشة وا رأساه قال النبي وا رأساه انا وا رأساه عائشة ابتدأت وقالت وا رأساه تشتكي رأسها الى النبي صداع هذا في صحيح البخاري. وقالت وقال عليه الصلاة والسلام لها يرد يبين انا وارأسه يعني وكان يصاب بالشقيقة كثيرا عليه الصلاة والسلام وهو الصداع النصف للرأس صلوات الله وسلامه عليه فلا بأس من ذلك. لا بأس كون الانسان يشكي هو كذلك لو قال انسان زاره اخوانه اذا اخبرهم في هذا اشكو كذا واشكو كذا لا بأس لكن لا يقوله على من جهة انه يشكي ربه لا لا بل يخبر يقول على جهة الخبر النبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك وجاء الى مريض اه وقال له طهور ان شاء الله فقال بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور والعياذ بالله كان اعرابيا جافيا فقال عليه الصلاة والسلام فنعم اذا. جاء عند الطبراني فاصبح ميتا هذا رجل جاف اعاده النبي عليه الصلاة والسلام وكان يشكو من حمى فقال طهور ان شاء الله قلب الحمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور. قال عليه فنعم اذا فاصبح ميتا هذا لا هذا لا يجوز على جهة التسخط اذا كانت الفضفضة سالبة من التسخط لاقدار الله سالمة من الحزن الذي يورث الضعف فيما شرع الله سبحانه وتعالى سالمة حكاية الغير فليذكر غيره على جهة مثلا كما في السؤال على جهة الغيبة مثل انسان تضايق من بعض قرابته وبعض اهله لاسباب قد يكونون يعلمون بحاله وقد يكون لا يعلمون ويريد ان يتكلم فيهم ويقول فلان وفلان قريبي صديقي اخي فيذكرهم هذا لا يجوز اذا كان على وجه يكره اخوك فانها غيبة والغيبة ذكرك اخاك بما يكره سواء كان على جهة الفضفضة او غير جهة فضة الا اذا كان ظالما هذا له احكام اخرى والذم ليس بغيبة في شدة متظلم ومحذر ومعبث ولمظهر فسقا ومستفت ومن البيت طلب الاعانة في ازالة منكري. ولمظهر فسق ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكرين فلا بأس حينما يقول ظلمني فلان اعتدى علي فلان ونحو ذلك فلا بأس من ذلك هند بنت عتبة رضي الله عنها قالت ان ابا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني يا ولدي يقول رضي الله عنها فهذا لا بأس به لكن اذا كان على غير وجه فانه يكون غيبة اه يعني تكلم على هذا الوجه الذي فيه ترويح للنفس تخفيف ثم الانسان ينبغي ان يذهب الى قريب او صديق او رجل من اهل العلم او من اهل الخير المقصود من يثق في دينه وعلمه ونصحه نصحه ويشكو له حاله فانه هو الذي يصبره. وكم من انسان وقع في مصيبة عظيمة وشدة الى اناس من اهل النصح فبين له حاله مع المصيبة وبين فضل المصيبة وان المسلم على حال المصيبة خير منه مع عدمها اذا وقعت عليه فرجع طيب النفس ربما تحدثه نفسه انه لا يريد زوال المصيبة هذه الواقعة عليه في موقع في نفسه من الطمأنينة والرضا واللذة التي عادت عليه بالانس والراحة بدل ان كان متسخطا بل ربما لو خير بين زوال هذا الامر الذي اهمه وبين بقائه ربما يختار بقاءه لكنه يسأل الله العافية لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. واذا لقيتم اصبروا لكنه في نفسه كذلك ان وجد من لذة. ولذا قال عليه الصلاة والسلام عن ابي هريرة وصحيح مسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته ضراء صبر فكان خير له. وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. فالمؤمن على خير في كل احواله على خير عظيم ومن يرد الله به خيرا يصب منه كما قال عليه الصلاة والسلام. ولا حديث في هذا كثيرة. وقال سبحانه وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون. الله اكبر هذا هو المشروع المسلم حينما تنزل المصيبة وبشر الصابرين اصبر لا تجزع لا تتسخط لا تصرخ عليك بالاحتساب وابشر بالخير. وبشر الصابرين بشرى من الله تظهر على يظهر اثرها على بدنك. على وجهك وعلى جوارحك الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله. ما وا بردها على القلب انا لله يتصرف فينا كيف يشاء سبحانه وتعالى انا لله وانا اليه راجعون ماذا قال اولئك عليهم صلوات هذا واحد ورحمة ثانية واولئك هم المهتدون جاء بالاشارة للبعيد الى علوه في هذه المنزلة وارتفاعهم فيها اولئك كما قال عليه السلام لما قال اولئك منازل الانبياء لا يبلغ غيره لا يبلغ غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده اناس امنوا وصدقوا في الشأن قال اولئك عليهم عليهم تغشاهم وتغمرهم واولئك ثم قال اولئك هم الضمير هنا اولئك هم المهتدون يعني هم دون غيرهم هم المهتدون لانهم عملوا بما يوجب ذلك من الصبر والاحتساب. فنسأل الله المزيد من فضله. نعم