عندما كنت في هذا العام في مكة المكرمة لاداء فريضة الحج يقصد اه عام الف واربع مئة واربعة العام المنصرم ان لم استطع الذهاب كثيرا الى بيت الله الحرام للصلاة فيه نظرا لبعد المسافة فقيل لي اينما تصلي في مكة المكرمة فهو يعتبر في نفس الحرم. هل هذا صحيح؟ اه وافيدوني عن مضاعفة الاجر الجواب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما حج عام حجة الوداع كان يصلي الصلوات الخمس في الابطاح وما كان يذهب الى البيت ليصلي عنده ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة. وقد كان يصلي هو واصحابه في الابطح ولا يتعنى الذهاب الى الحرم للمسجد والا فمكة والا فان مكة المكرمة كلها كلها حرم وفعله عليه الصلاة والسلام هذا تشريع وبيان لامته الا يشقوا على انفسهم ولا يكبدها المتاعب زحام الحج فيعرضوهم ويعرضوا غيرهم لانواع التعب فحسن بالمسلم اذا كان في مكة ان يصلي في اي مسجد يكون قريبا من منزله والاجر مضاعف فان اصح اقوال اهل العلم في نظري ان مكة كلها حرم ان كل مكة كلها مسجد تضاعف فيه الحسنات والصلاة في كل اي بقعة داخل حدود الحرم بمائة الف صلاة فيما سواه الا ان كثرة المصلين في الحرم يكون فيها الاجر اكبر لكنه اذا ترتب على ذلك مشقة على الشخص وعلى غيره بما يحصل في الحرم مما يشاهده الحاج في كل سنة فان الرفق اذا قصده المسلم وتأخر عن المجيء الى المسجد الحرام عند الكعبة من اجل التخريج على نفسه وعلى المسلمين فانه يثاب على هذه النية ان شاء الله. والله جل وعلا واسع المغفرة واسع الفضل يعطي العباد على اعمالهم ونياتهم وهو الكريم الجواد. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير