الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل الطيب والبخور من المفطرات في رمضان؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. في هذه المسألة خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والقول الصحيح فيها هو التفصيل. فان كان المقصود بالطيب اي طيب الرش. وهو هذا الطيب الذي من اعلاه ثم تخرج ثم تخرج رذاذات الطيب منه. فهذا الطيب ليس بمفطر لانه انما يظفي على انف الصائم رائحة طيبة حسنة. والا فليس ثمة جرم يخرج منه ينفذ في توفي الصائم فما يسمى بدهن العود وما يسمى بطيب الرش هذه لا تعتبر مفطرة للصائم. وقد اجمع العلماء فيما نعلم على ان الصائم يجوز له شم الروائح الزكية ولا حرج عليه في ذلك. واما القسم الثاني فهو الطيب المسمى بطيب العود او البخور. فهذا ينقسم الى قسمين. اذا شم الصائم رائحته فقط ولم ينفذ شيء من اجزاء دخانه الى انفه وحلقه فانه لا يعتبر شم رائحته الزكية مفطرا ولا مفسدا للصوم لان شم الروائح الزكية كما ذكرت لا بأس بها للصائم. واما اذا انزل الصائم انفه الى هذا البخور ثم استنشقه فنفذ شيء من دخان هذا البخور الى جوف الصائم فانه يعتبر حين من جملة المفطرات لانه جرم دخل من منفذ معتاد. والمتقرر عند العلماء ان ما دخل الى جوف الصائم اختيارا من منفذ معتاد فيغلب فيه جانب المنفذ. يعني بمعنى اننا لا نسأل هل هذا الدخان الذي يخرج من عود البخور مغذيا او غير مغذ. فنحن في مسألة المنفذ المعتاد لا نسأل عن كون ما دخل مغذيا او غير مغذي باننا نغلب جانب المنفذ المعتاد. فاذا اقترب الصائم بانفه من هذا الدخان الذي يتصاعد من البخور ثم تعمد استنشاقه وادخاله في جوفه فان صومه يعتبر حينئذ فاسدا كالذي يشرب الدخان فان الذي يدخل الى جوفه انما هو دخان. ولكن يعتبر مفطرا تغليبا لجانب المنفذ. هذا هو القول الاقرب ان شاء الله في هذه المسألة واعيدها مختصرة فاقول اذا كان الطيب مما لا جرم له فانه لا يعتبر مفسدا للصوم حتى وان كانت رائحته آآ موجودة في حلق الصائم. او انفه. واما اذا كان الطيب مما يتصاعد جرمه كالعود والبخور فانه اذا تعمد الصائم شم دخانه ونفذ دخانه الى جوفه انه يعتبر مفسدا للصوم والله اعلم