الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل اختلط علي مسألة العبودية والرسالة. وذلك هل من الممكن ان تكون العبودية اعز منزلة من الرسالة؟ رغم كونها اعني الرسالة اصطفاء واختيار من الله تعالى في حين ان العبودية تشمل العبادة جميعا الحمد لله من قدح في ذهنك هذا يجب عليك بعد سماع هذا الفتية ان تتخلص منه. فانه مخالف لما اجمع عليه اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى. من ان اعلى المقامات على الاطلاق مقام الرسالة ثم مقام النبوة ثم مقام الولاية. والناس يتفاوتون في ولاية الله عز وجل فاولياء الله تبارك وتعالى هم المؤمنون المتقون وكلما ترقوا في مدارج الايمان والتقوى عظمات ولايتهم عند الله عز وجل. فاعظم المنازل واعلى المراتب عند الله تبارك وتعالى هي مرتبة الانبياء والرسالة هي مرتبة الرسالة والنبوة. فليس شيء ارفع منها مطلقا على ما تقرر باجماع اهل السنة والجماعة كما قال الله عز وجل لما ذكر الانبياء وعددهم باسمائهم قال وكلا فضلنا على العالمين فافضل العالمين على الاطلاق هم الانبياء والرسل. ثم بعد ذلك تأتي مرتبة الولاية. تأتي بعد ذلك مرتبة الولاية لا يمكن ابدا ان تكون الولاية اعلى من مرتبة النبوة او اعلى من مرتبة الرسالة. فهذا مذهب ابن عربي الصوفي الطائي الذي اتفقت كلمة اهل السنة على الانكار على قوله هذا. فانهم يزعمون ان الولاية اعلى منى النبوة. وان في برزخ بين النبوة والرسالة وهذا كلام باطل متعارض مع الادلة الكثيرة المتواترة ومع ما اجمعا وقطع به اهل السنة الجماعة اتفاقا فانتبه لهذا بارك الله فيك. واما مرتبة العبودية فاعلم ان الانبياء عباد لله. وان رسل عباد لله وان الاولياء عباد لله. ولكن عبودية الرسل هي اعظم العبودية لله عز وجل وعبودية الانبياء تعقبها. ثم بعد ذلك عبودية اولياء الله من المؤمنين المتقين الصالحين. فليس هناك احد من الاولياء تفوق عبوديته عبودية احد من الانبياء او عبودية احد من الرسل. فاتق الله في ان في ذهنك ان مقام عبودية الاولياء اعلى من مقام عبودية الانبياء والرسل فان هذا المذهب يتعارض مع الادلة ومع ما اجمع عليه اهل السنة والجماعة. وقد قسم اهل العلم رحمهم الله تعالى العبودية الى قسمين. الى عبودية خاصة والى عبودية عامة فالعبودية العامة يدخل فيها جميع من خلق الله عز وجل. وهي عبودية القهر والاضطرار. وعلامة هذه العبودية انها لا تضاف الى الله عز وجل في الادلة كقول الله تبارك وتعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا عبد لله بالمعنى العام اي عبودية قهر واضطرار. بل ان البهائم ايضا مربوبة عبدة لله عز وجل لكنها عبودية قهر واضطرار. واما العبودية الاخرى فهي عبودية الاختيار. وعبودية الاختيار تنقسم الى قسمين الى الخاصة والى عبودية خاصة الخاصة. ونعني بعبودية خاصة الخاصة اي عبودية الرسل والانبياء فاعظم من عبد الله عز وجل من خلق الله تبارك وتعالى انما هم الانبياء والرسل. ثم بعد ذلك عبودية الاولياء والصالحين. فاياك ان ينقدح في ذهنك ان العبودية اعلى من مقام الرسالة. بل ان الرسالة اعلى من مقام عبودية والنبوة اعلى من مقام العبودية وعبودية الرسل والانبياء اعظم بمراحل من عبودية الاولياء فانتبه لهذا بارك الله فيك والله اعلم