طيب امرأة لديها مرض عقلي رفضت ابنتها العناية بها واستمر اخوتها بالانفاق عليها خمسا وعشرين سنة حتى توفاها الله اتت البنت بعدها تطالب بالميراث هل يجوز منعها منه لما فعلت ولانفاق اخوته عليها وخصوص اخته التي كانت تخدمها كل هذه المدة طبعا مع زفرات الاسى التي تخرج تخرج من قلوبنا امام هذا العقوق الذي يسخطه الله ورسوله بنت عقت امها يعني المريضة والقت بها وراء ظهرها ودبر اذنيها خمسا وعشرين سنة كم يكون هذا ثقيلا بالموازين السلبية موازين السيئات بالنسبة لي من فعل هذا وتورط فيه وتولى كبره لكن اقول الميراث حد من حدود الله عز وجل ليس من موانعه العقوق موانع الميراث الكفر يعني اختلاف الدين والقتل اذا قتل الوارث مورثه لا يرثه اختلاف الدين لا يتوارث اهل ملتين شتى لكن البر والعقوق ما لوش علاقة بقضية الارث ادوا لهم حقهم وسلوا الله حقكم واخواتها اللواتي انفقن عليها اخوانها الذين انفقوا عليها والله لن يضيع هذا عند الله عز وجل في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى البر لا يبلى الذنب لا ينسى الديان لا يموت البر من الذي بر بهذه السيدة المسكينة لا يبلى. الذنب من هذه البائسة التي عقت امها لا ينسى البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فالذين فعلوا هذا لا يظنون ان الله جل وعلا لم يطلع على برهم باختهم بل اطلع عليه جل وعلا وكتبوا في كتاب عنده وارجو ان يربيه لاصحابه كما يربي احدنا فلوه وهذا الذي اساء ماذا اقول؟ باب التوبة مفتوح لو جاء العبد بقراب الارض خطايا ثم استغفر ربه غفر له على ما كان منه ولا يبالي فلا ارى ان تحرم من الميراث الا فرض ازا قلنا ان الذين انفقوا عليها قالوا احنا انفقنا عليها دينا لم ننفق عليها صدقة ولا تبرعا ولا احنا انفقنا عليها عشرين الف دولار في فترة علاجها فهذا دين على التركة وكانت هذه هي المقاربة ممكن. وكل واحد يعني يدين يترك الى دينه ان قالوا انفقنا ما انفقنا ليس بنية التبرع بل بنية ان يكون قرضا وان يكون دينا على التركة يستخرج منها قبل التؤريس يقبل زاهرهم وتوكل سرائرهم الى الله. اما العقوق واحدة ليس من موانع الميراث فاسأل الله جل وعلا ان يغفر لمن اساء وان يتقبل ممن احسن اللهم امين