سيدة فاضلة تقول في قول الله سبحانه ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون كيف السبيل لفهم هذه الاية بالنسبة للنسوة اللواتي لم يوفقن للزواج وكثيرات هن العفيفة فات اللواتي يترقبن النصيب والزواج الحلال ولم يوفقن له. وكله طبعا مصيب بيد الله عز وجل. هل هذا امتحان لهن ام ان ايات الله تحدث لبعض الناس؟ ولا تحدث لبعضهم الاخر على سبيل الابتلاء. تقول ولكن نص الاية واضح ان اية خلق الازواج بيسكنوا اليها تشمل الجميع نقول لها يا رعاك الله لله يا بنيتي الخلق والامر وقد تمت كلمة ربك صدقا وعدلا صدقا في اخباره يعدلا في احكامه وله ان يبتلي من شاء بما شاء تكفيرا لسيئاتهم او رفعة في درجاتهم او لكلا الامرين معا ولتعلمي يا رعاك الله ان افعاله جل جلاله لا تنفك عن حكمته ادرك ذلك من ادرك وافلك عن ذلك من افك والدين يا بنيتي نصفه صبر ونصفه شكر وعجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن وكما خلق الله المبتلى والمعافى والفقر والغنى والصحة والمرض ولاي موجات الزوج والولود والعاقر وله في كل ذلك الحكمة البالغة واعلمي اذا كان يوم القيامة يود اهل العافية حين يعطى اهل البلاء الثواب لو ان جنودهم كانت قد قرضت في الدنيا بالمقاريض فهوني عليك يا بنيتي واحسنوا الظن بربك جل جلاله واعلمي ان منعه عطاء وان ابتلاءه عافية لمن صبر. وهذا لا يمنع لا يمنع لا يمنع. من اتخاذ الاسباب والقدرية لمدافعة البلاء والاقدار المرة كما ندفع قدر الجوع بتناول الطعام وقدر الظمأ بتناول الماء وقدر المرض بالتداوي. فكذلك ندفع قدر العنوسة بالتماس اسباب النكاح والمحافظة على لياقة البدن وخصوبته وبالتعرض للخطاب وعدم الامتناع من الخاطب الكفء اذا جاء وقد يكون للولي دور في ذلك بعرض ابنته او موليته على الصالح الكفء كما فعل عمر بن الخطاب المحدث الملهم عندما عرض حفصة على كل من عثمان ثم ابي بكر اسأل الله يا بنيتي ان يهب لك الزوج الصالح الذي تقر به عينك وتطيب به نفسك والله تعالى اعلى واعلم