اه يقول ايضا وان اخذنا بالقول الذي يقول بحرمة زيارة النساء للقبور هل هو من الكبائر وهل الكبائر تخلد في النار؟ اولا الكبائر لا تخلد في النار الا عند الخوارج وعند المعتزلة لكي اتفقت كلمة اهل السنة والجماعة على ان اهل الكبائر في مشيئة الله ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم وان فعذبهم فليس هذا عذاب تخليد بل عذاب موقوت ويخلون منها ان شاء الله بشفاعة الشافعين شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربي لكن زيارة القبول آآ للنساء ليست من الكبائر هي قضية مختلف فيها. والظاهر انه اذا امنت الفتنة وامن غلبة العاطفة التي تؤدي الى المحذور فلطمي الوجوه وشق الثياب ونحوها فالاصل انها مشروعة للنساء كما انها مشروعة للرجال لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم بالموت وتذكر الموت يحتاجه النساء كما يحتاجه الرجال وحديث لعن الله زوارات القبور ان صح فهو محمول على المكثرات من زيارة لان الزوارات من صيغ المبالغة كما تعلمون