الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الفرع الثالث الذي ذكره الامام ابو الخطاب ايضا. وهو ان قيل هل الله في مكان اوليس الله في مكان الجواب لابد من المذهبين ايها الاخوان فتقول ان لفظ المكان انتم معي ولا لا؟ معك شيء. كلامي واضح؟ اما لفظ عفوا اما لفظ المكان فيتوقف فيه فلا اثبته ولا ان فيه. واما معناه فاستفصل فيه فان اريد به الحق قبلته. وان اريد به الباطل الباطل رددته ما الباطل والحق في هذا اللفظ فنقول ان كنت تقصد بالمكان مكان سفل الله في مكان وتقصد به مكان سفن فهذا باطل لان السفلى نقص والله عز وجل منزه عن النقص وان كنت تقصد به مكان علو محيط بالله عز وجل اي مكان مخلوق محيط بالله عز وجل. كاحاطة الجهات الست بالمخلوقات فهذا ايضا معنى باطل لان الله لا يحيط به شيء من خلقه. فهذان المعنيان باطلان. وان كنت تقصد به مكان علو محيط بالله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته فهذا معنى حق على الله عز وجل ولكن هذا المعنى الحق لا اعبر عنه بهذا اللفظ البدعي وانما اعبر عنه باللفظ الشرعي وهو استواؤه على العرش القرآن عبر عنه بالاستواء ولم يعبر عن الاستواء بالمكان فتقول بدل ان اسمي هذا المعنى الحق بهذا اللفظ البدعي المحتمل للحق والباطل اسميه بما سماه به النص وهو الرحمن على العرش استوى