الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ما حكم المصافحة عند الالتقاء اليومي او السلام المتعارف عليه بين العامة كتقبيل الرأس بالخدين وهل يعد ذلك من البدعة خاصة اننا في مجتمعات تعودنا على مثل هذا السلام في المجالس او عند الترحيب بالظيوف او وداع الغائب او الالتقاء باشخاص منذ مدة بعيدة الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان امور العادات مبنية على اصل الحل والاباحة. ما لم تخالف الشرع وصفة السلام لا اصله يعتبر من من جملة العادات لا العبادات. فاصل السلام عبادة في الفاظه واما صفته التي يوقع عليها وما يقترن بها وما يقترن به من الافعال هذا مبني على فالاصل ان يترك الناس على عاداتهم. فاذا كان من العادة عند اللقاء بعد طول الغياب او عند العزاء او في الاعياد اذا كانت عادة الناس ان يعانق بعضهم بعضا ويصافح بعضهم بعضا فالاصل في العادات الحل والاباحة والمتقرر عند العلماء ان العادة محكمة. فاصل السلام في ذكره توقيفي فلا يزاد عليه باعتباره باعتباره ذكرا. واما صفته التي تقترن به من مصافحة او معانقة او وضع يد على الصدر او على الكتف كل ذلك يدخل تحت دائرة العادات ولا يسمى ما يحدثه الناس فيه احداثا بدعيا فلا يوصف فلا توصف هذه الصفات بانها بدعة. فاذا اعتاد الناس على المصافحة او وضع بعضهم يد بعض على الكتف او على الصدر او على الرأس او اعتاد بعضهم ان يقبل رأس بعض او يقبل بعضهم اكتاف بعض اذا كانت هذه عادتهم الجارية فالاصل ترك الناس على عاداتهم ما لم تخالف دليلا من الشرع. وبناء على ذلك فالانحناء عند السلام وان كان عادة عند بعض الناس الا انها عادة مخالفة للشريعة لانها تتضمن صرف شيء من التعبدات لغير الله. فالركن كوعه عند السلام لا يجوز. وكذلك سلام بعض الاقارب على قريباتهن ممن ليسوا ممن ممن لسن بمحارمهن ايضا وان كان عادة عند بعض القبائل الا انها عادة وصفة في السلام لا تجوز لمخالفتها للشريعة. فاذا عادت الناس في سلامهم اذا كانت مخالفة للشريعة يكون حراما واما اذا كانت لا تضرب او تعارض شيئا من الادلة فالاصل ان يترك الناس على عاداتهم في صفات سلامهم والله اعلم