الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل المغذي مفطر علما انه يؤخذ من الوريد. الحمد لله وبعد. المتقرر عند العلماء في قواعد باب مفسدات الصوم قاعدة تقول يغلب جانب المنفذ المعتاد. ويغلب جانب التغذية في غيره. وشرحها ان نقول اذا وصل شيء الى جوف الصائم فلا يخلو اصوله من حالتين. اما ان يكون قد وصل الى الجوف من منفذ معتاد اذا قلنا المنفذ المعتاد فنعني به الفم والانف. واما ان يكون واما ان يكون قد وصل الى جوفه من منفذ غير معتاد وهي العروق او غيرها. فاذا كان الذي وصل الى جوف الصائم اختيارا من منفذ معتاد فان صومه يعتبر في هذه الحالة باطلا. يعتبر صومه باطلا. تغليبا لجانب المنفذ. ولا نسأل هل الذي وصل الى جوفه فيه مغذ او غير مغذي تغليبا لجانب المنفذ. حتى لو ابتلع الانسان خرقة مع انها غير مغذية الا انها فلما كانت من منفذ معتاد فانها تعتبر مفسدة للصوم. واما اذا كان الذي وصل الى جوف الصائم من منفذ غير معتاد كوريده وعروقه ونحوها. فاننا في هذه الحالة ننظر هل الذي وصل الى جوف الصائم يعتبر مغذيا ويقوم مقام الاكل والشرب ام لا؟ فان كان مغذيا بمعنى انه يقوم مقام الاكل والشرب فانه يعتبر مفسدا للصوم. واما اذا كان غير مغذ ولا يقوم مقام الاكل والشرب فانه لا يعتبر في هذه الحالة مفسدا للصوم. فاذا نحن لا نفصل في قضية المغذي او غير مغذي الا اذا كان الذي وصل الى جوف الصائم من منفذ غير معتاد. ومن المعلوم ان المغذيات التي توجد في المستشفيات تغني عن الاكل والشرب ولذلك يعيش الانسان عليها سنوات بلا اكل شيء من فمه ولا شرب شيء من فمه. فهي مقام الاكل والشرب ففي هذه الحالة لا يجوز للصائم ان يأخذها في حال الاختيار نهار رمضان. واما اذا اضطر الى اخذها فانه يجوز له ان يأخذها ولكن يعتبر صومه قد فسد وعليه ان يقضي يوما اخر. عن هذا اليوم والله اعلم