الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل الممسوخ يتناسل الحمد لله رب العالمين وبعد الذي نعرفه في جواب هذا السؤال ان الممسوخ لا نسل له. بل ان المشهور عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان الممسوخ لا يعيش فوق ثلاثة ايام كما نقل ذلك عن ابن عباس وغيره. فقد قال الضحاك عن ابن عباس في قوله فمسخهم الله عز وجل بمعصيتهم قال اذ لا يحيون في الارض الا ثلاثة ايام قال اي ابن عباس لم يعش مسخ قط فوق ثلاثة ايام ولم يأكل ولم يشرب ولم ينسل. وفي صحيح الامام مسلم الحديث في المعروف قال فقال رجل يا رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لم يهلك قوما او يعذب قوما فيجعل لهم نسلا. وان القردة والخنازير كانوا قبل قبل ذلك فلا اشكال عندنا ان شاء الله في ان الممسوخ لا نسل له. لا نسل له فلعل السائل يرجع الى الى كلام المفسرين رحمهم الله تعالى في تفسيرهم للايات التي فيها مسخ طوائف من اليهود الى قردة والى خنازير حتى يتبين له صحة ما قلناه ان شاء الله تعالى صحة انشاء ما قلناه ان شاء الله تعالى وقد اخرج الامام احمد في مسنده ايضا من حديث ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله انا ارض مضبة فما تأمرنا او ما تفتينا؟ قال اي النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لي ان امة من بني اسرائيل مسخت فلم يأمر ولم ينهى. قال ابو سعيد فلما كان بعد ذلك قال عمر ان الله لينفع به غير واحد وانه لطعام عامة الرعاء ولو كان عندي لطعمته. وانما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا الحديث يظهر منه ان النسخ ان المسخية ان المسخ يتناسل. ولكن لابد ان نعلم ان اهل العلم في شرح هذا الحديث بينوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزم جزما بان هذا الضب انما ما كان نسلا من امة مسخت على هذه الصورة. وانما خاف انها مسخت ضبابا. ولعل النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل ان يعلم عدم بقاء الممسوخ وذريته. لان الوحي عليه يتتابع. والا فقد صح في صحيح الامام مسلم انه لا يبقى الممسوخ وذريته انه لا يبقى الممسوخ ولا ذريته ولا يتناسلون. وانما النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك احتمالا وهذا في اول الامر الا بعد ان اطلعه الله عز وجل على ان الممسوخ لا يبقى ولا يتناسل قول الصحيح ان شاء الله ان الممسوخ لا يبقى بعد ثلاثة ايام كما قال ابن عباس رضي الله عنه ومثل هذا القول يقال بالرأي وابن عباس ليس من من يأخذ عن اهل الكتاب فلقوله حكم الرفع. لان المتقرر في قواعد التفسير ان الراوي اذا قال قولا لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه ولم يكن معروفا بالاخذ عن اهل الكتاب فلقوله حكم الرفع. فاذا الممسوخ لا يبقى بعد ثلاث استدلال بقول ابن عباس ولا ينسل استدلالا بما في صحيح الامام مسلم. واما خوف النبي صلى الله عليه وسلم من هذي من من ربي ان يكون من نسل امة فقد قاله في اول الامر قبل ان يوحي الله عز وجل له بان المسخ لا يتناسل ولا يبقى والله اعلم