المسألة الثانية هل هو ميزان واحد ام متعدد؟ الجواب اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة والخلاف دائر في داخلي دائرة اهل السنة والجماعة. والقول الصحيح انه واحد بالذات ومتعدد باعتبار الموزونات. القول الصحيح انه واحد بالذات ومتعدد باعتبار الموز فمتى ما رأيت الله يقول الموازين او يقول موازينه فاعرف انه جمعها باعتبار اختلاف موزونات فيه. واذا رأيت الله يقول ونضع الميزاء النبي عليه الصلاة والسلام يقول ثقيلتان في الميزان فاعرف انه يقصد الذات فكل دليل يذكر الميزان منفردا فيقصد به ذاته. وكل دليل يخرجه مجموعة فيقصد به ما يوزن فيه انتم معي وبذلك تتآلف الادلة وتجتمع ولا يكون بينها اي نوع من انواع التعارض ولله الحمد. ما رأيك لو انك دخلت على صاحب بدكان يبيع فواكه وخضار. فقلت اعطني كذا وكذا من الفاكهة. فغشك في كيال البرتقال او في ميزان البرتقال وغشك في ميزان الموز وغشك في ميزان التفاح وغشك في موازين كثيرة فتقول انت تقول موازينك مختلة. يا اخي موازينك مختلة. مع ان الدكان ليس فيه الا ميزان واحد فلما جمعت الموازين؟ لاختلاف الموزونات فيه؟ فاذا هذا الميزان ستوضع فيه الصلاة وستوضع فيه الزكاة وستوضع فيه سائر الاعمال وهي مختلفة فهي موازين فهي فهو موازين باعتبار اختلاف الموزونات فيه وميزان باعتبار باعتبار ذلك لعل الامر واظح ان شاء الله