الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. شيخنا الكريم اني احبك في الله وقد تشرفت بالاستماع لمحاضرتكم بعنوان محبطات الاعمال يقول لكن ما القيت لم تلقوا الضوء على الحديث ما رواه ثوبان رضي الله عنه حسب ما يحضرني هل انتهاك المحرمات كما جاء في الحديث يحبط الاعمال جميعا ام لا وما صحة الحديث الحمد لله رب العالمين وبعد هذا حديث ثوبان قد اخرجه الامام ابن ماجة في سننه باسناد صححه الامام الالباني رحمه الله وجمع من اهل العلم وفيه يثبت النبي صلى الله عليه وسلم ان من جملة محبطات الاعمال ذنوب الخلوات فاذا عصى الانسان ربه في الخلوة وتجرأ على معصيته واصر عليها فان هذه الذنوب في الخلوات توجب حبوب الاعمال. ولكن انما توجب حبوب مطلق العمل الا المطلق يعني بمعنى ان الحبوط ينقسم الى قسمين. الى الحبوط المطلق والى مطلق الحبوط اما الحبوط المطلق فلا يكون الا بالشرك. لعموم قول الله عز وجل لئن اشركت ليحبطن عملك اي الحبوط المطلق واما ارتكاب الذنوب والمعاصي سواء في الخلوات او الجلوات فانه يعتبر محبطا للاعمال بقدره فالاحباط الوارد في حديث ثوبان رضي الله عنه انما هو مطلق الحبوط الى الحبوط المطلق لان ذنوب الخلوات لا تعتبر شركا توجب حبوط العمل الحبوط كامل والمتقرر عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان من السيئات ما يعتبر للحسنات. فاذا ارتكب الانسان شيئا من ذنوب الخلوات حبط حبط من عمله او حبط من عمله بمقدار ارتكاب في هذا فاذا اصر وواصل فلا يزال ميزان الحبوط مستمرا حتى ينزع ويتوب الى الله عز وجل والخلاصة ان الحبوط الواردة في حديث ثوبان انما هو مطلق الحبوط اي بعضه. لا الحبوط المطلق اي كله والله اعلم