الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل بر الوالدين من اسباب حسن الخاتمة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المداومة على الطاعة من جملة اسباب حسن الخاتمة ومن اعظم الطاعات واجل القربات بر الوالدين والاحسان اليهما فلا جرم ان المداومة على ذلك والقيام به حق من جملة ما يرجو به العبد ان تحسن به خاتمته. فضلا من الله عز وجل ففي الحديث عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نمت فرأيتني في الجنة. فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت من هذا؟ قالوا هذا حارثة ابن النعمان فقالا لها اي لعائشة رضي الله عنها كذاك البر كذاك البر. وكان حارثة ابن النعمان من ابر الناس بامه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي الدرداء ايضا الوالد ابسط اوسط ابواب الجنة فان شئت فاضع ذلك الباب او احفظه. ولما جاء رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اي العمل احب الى الله عز وجل؟ فقال الصلاة على وقتها قال ثم اي؟ قال بر الوالدين والدين قال ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله؟ متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في هذا الامر عظيمة كثيرة فاذا داوم الانسان على بر والديه حيين او ميتين فانه يرجى بهذا البر وهذا احسان وخفض الجناح بالرحمة والشفقة وكمال الادب معهما ان ان يحسن الله عز وجل خاتمته وان تصلح ببر والديه حياته فان بر الوالدين بركته عظيمة. يجد الانسان اثرها في حياته وعند مماته وفي قبره ويوم حشره ونشره. اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن بروا والديهم. والله اعلم