سؤال اخر سيدة صالحة تقول نحسبها كذلك هل رفض الزوج الصالح من قبل مرأة المطلقة حرام امرأة مطلقة يأتيها خطة ترفضه. هل هذا حرام مع قول النبي صلى الله عليه وسلم الا تفعلوه اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير انها لا تزال تعاني من جرح الطلاق وعلى طريق التعافي باذن الله لن تستقيم حياتها المستقبلية الا مع رجل يقدر هذا الجرح يعرف هذا المعنى فلو تكررت منه القسوة والشدة التي عانتها وكابدتها مع زوجها الاول لربما دمرها ذلك تدميرا يا بنيانها من القواعد. اين التقنية تحتاج الى تربية اولادها بنفسها حتى لا تصيبهم العدوى الخلقي من الزوج الناشز الذي نشز على ربه ونشز على اسرته ولا ولا قوة الا بالله. نقول لها يا امة الله مع تفهمنا لكل ما تقولين اسمعي دعيني ارتب لك المسألة ارجو ترتيبا صحيحا باذن الله الاصل هو الهدي النبوي الكريم. اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه لكن تبقى الملاءمة وخصوصية الحالات والفروق الفردية بينها عند التطبيق من البداهة يا بنيتي الا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فينبغي الحذر والاحتياط لكن لعل على الا يبلغ بها ذلك مبلغ الوسوسة فتضيع اصل الامر تشوفا الى كمالاته في هذه الدنيا يا بنيتي تقع حوادث سيئة حوادث طرق كثيرة جدا. لكن هذا لا يعني الغاء وسائل النقل والغاء وسائل المواصلات بسبب بعض حوادث السير. بل تبقى وسائل المواصلات ويبقى الحذر والاحتياط يا بنيتي في عالم الطبابة تقع اخطاء طبية كسيرة ومع هذا لم يتداعى الناس الى الغاء مهنة الطبابة بسبب وقوع بعض بعض الحوادس الطبية بل تبقى مهنة الطبابة محافز عليها لانه لا بديل منها ولا غنى عنها. الناس لا غنى لهم عنها لتعلقها بمصلحة حفز النفس ولكن تقوى الصرامة والمهنية في التعامل مع الاخطاء الطبية نتفهم يا بنيتي ان تعيشي فترة نقاهة تستردين فيها العافية الجسدية والنفسية امر مفهوم ومقبول وحسن بل كان لابد لك من ذلك. لتقبلي على حياتك الجديدة. وقد تجاوزت وعكتك وعكتك نفسيا وبدنيا ان تستردي اللياقة البدنية ان تعالجي ما اصابك من تقرحات بسبب علاجات قاسية الجأت اليها زروف اشد قسوة ذلك امر حسن لكن على ان تجعل لذلك سقفا زمنيا تقدرينه باجتهادك وبمشورة الصالحين من حولك فان الزواج سكن للزوجين ورحمة بهما جميعا وهو الطريق الشرعي الى تحصيل السعادة وراحة البال خاصة اذا كانت الزوجة صالحة وكان الزوج تقيا تقولين ان في عشقتي الدعوة الى الله عز وجل واشرب في قلبك البلاغ عن الله جل جلاله لعل هذا ان يكون موضع العناية الفائقة عند الاختيار. عند اختيار الشريك الجديد الذي ترتبطين به. ولو ادى قاليك الى التضحية ببعض الاعتبارات البشرية الاخرى التي تحرص المرأة عليها بحكم بشريتها وبحكم جبلتها وازنك الان يا بنيتي اكثر وعيا ونضجا من ذي قبل اقدر على الاختيار والمفاضلة بين البدائل من ذي قبل اجعلي من مشروعك الدعوي المقبل الذي اودعتيه اولى دفقاتك العاطفية موضع رعاية وتأمل وتدبر عند الاختيار وما يدريك فقد يجمع الله لك فيه بين قلمين وقلبين وعقلين وهمتين وارادتين وطموحين وسبحان من يدبر امور عباده وكل شيء عنده بمقدار انني ارجو ان تكوني وقد تجاوزت مرحلة البلاء البلاء او شارفت تجاوزها ان تكون الان على مشارف التمكين بازن الله فلن يمكن العبد حتى يبتلى لقد سأل غير الشافعي قال يا ابا عبدالله ايهما افضل للرجل ان يمكن او يبتلى فقال الشافعي لا يمكن حتى يبتلى. فان الله ابتلى نوحا وابراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلى الله عليه وسلم. فلما صبروا مكنهم فلا يظنن احد ان اخلص من الالم البتة ويبقى يا بنيتي في النهاية انه ما خاب من استشار وما ندم من استخار. اسأل الله ان يحملك في احمل الامور عنده واجملها عاقبة. وان يردك اليه ردا الجميلة انه ولي ذلك. والقادر عليه