الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هل تؤخذ الاحكام هل تؤخذ احكام شرعية من قصص الانبياء في القرآن؟ كتعامل موسى عليه السلام مع فرعون بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء في مثل هذه المسائل هو قول الله عز وجل لقد كان في قصصهم عبرة اولي الالباب. وكذلك قول الله عز وجل اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتاده فالله عز وجل لا يقص علينا في القرآن شيئا من قصص الانبياء السابقين. او اي نوع من انواع القصص الا وهو يريد منا ان نأخذ منها احكام الشرعية والعبرة والعظة وان نستفيد منها فنتعامل على ضوئها فيما يخص امور ديننا او دنيانا فان قلت ان هذا في شريعة موسى. ان هذه الاحكام في شريعة موسى. فنقول ان المتقرر عند العلماء ان شرع من قبلنا شرع ما لم يرد ناسخه في شرعنا فاذا رأيت شيئا من الفوائد والاحكام التي تتضمنها قصة من قصص الانبياء فيما مضى فلا حرج ان تتعبد الله عز وجل بما استنبطته من هذا الحكم اذا كان استنباطك له على طريق شرعي صحيح. وان نستفيد من هذه القصص العبء وان تستفيد من هذه القصص في حياتك الدعوية والعلمية والاجتماعية الاسرية. وان تأخذ منها العبرة والعظة. فهذا فمن اجل ذلك انزل الله عز وجل هذا القرآن العظيم. فليس القرآن شيء مهمل عن العمل مطلقا. بل جميع ايات القرآن وسوره والفاظه وكلماته انما الله عز جل تكلم بها لحكمة عظيمة وهي ان نترسم خطاها وان نأخذ منها العبرة والعظة والاحكام الشرعية وان نهتدي بها الى غير ذلك من الحكم والمصالح. فاذا رأيت شيئا من الفوائد الدعوية فيما حصل بين موسى وفرعون فخذ بها واعمل بها في دعوتك الى الله عز وجل. واذا رأيت شيئا من الاحكام الشاق واذا استنبطت شيئا من الاحكام الشرعية في قصة من قصص الامم الماضية فخذ بها وتعبد لله عز وجل بها الا في حالة واحدة اذا ثبتت شريعتنا بنسخ هذا الامر. فما ثبت شرعنا بنسخه من شرائع الامم الماضية فانه لا يجوز لنا ان نعمل ان نعمل به والله اعلم