الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول انهم متزوجة ما يقارب الثلاثة عشر سنة. وقد رزقت من زوجها ولله الحمد بعدة اولاد. تقول طوال فترة الزواج تلاحظ ان زوجها لا يصلي ولا لا يهتم لامور الدين بشيء. وصاحب سفريات وعلاقات محرمة. تقول ناصحته اكثر من مرة وهجرته. يرجع ويصلي يوم يومين ثم يعود مرة ويترك الصلاة. يعتمر ولكنه لا يصلي. تقول اسأل هل زواجي منه جائز؟ ام معتبر قد ام يفسخ النكاح منه لانه لا يصلي ويأخذ حكم الكافر. احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وبعد. اذا كانت السائلة تقصد انه لا يصلي مع جماعة المسلمين في المساجد ولكنه يصلي في بيته منفردا فهذا فاسق وليس بكافر الزوجة في هذه الحالة تحل له. واما اذا كانت تقصد انه لا يصلي ابدا اي انه تارك للصلاة الترك المطلق. فلا يصلي لا مع جماعة المسلمين ولا في بيته ولا في مكان وظيفته. ولا في استراحة زملائه ولا في حضره وسفره. فان تارك الصلاة الترك المطلق كافر خالع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. ولا يحل لزوجته ان تبقى عنده ما دام تاركا للصلاة فان النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم على من ترك الصلاة الترك المطلق بالكفر والعياذ بالله. ففي صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر او قال الشرك ترك الصلاة. وفي السنن باسناد صحيح من حديث رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فاذا كان قد ترك الصلاة ترك المطلق ونصحته زوجته بالصلاة فاصر على الترك وعاند ولم يصلي ولم يزدجر فلا انه كافر مرتد عن الملة لا تحل له زوجته ولا يجوز ان تبقى معه ولا يحله ولها. ويجب عليها الامتناع منه والا تمكنه من جماعها. ولتذهب هي واولادها الى بيت اهلها ولا ولاية له ولا حضانة على الاولاد قول الله عز وجل ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين على المؤمنين سبيلا. فلا يجوز لها ان تبقى ولا ان تسكت على حاله. وعليها ان تخبر والدها او اخوانها بحاله وان تبين لهم انها لن تبقى معه اذا لم يرجع للصلاة. واهم شيء الصلاة. وليست القضية الان قضية سفرياته او خيانته. فان هذه امور لا توجب له الخروج من الملة مع حرمتها. ولكن القضية العظمى تركه للصلاة. فان من ترك الصلاة ترك المطلق فانه كافر مرتد والعياذ بالله تعالى. فعليها بارك الله فيها ان تعلم ان زوجها اذا كان تارك للصلاة الترك المطلق فانه يعتبر كافرا. واما اذا كان يصلي احيانا ويترك احيانا اخرى. بمعنى انه فلن يصلي العصر من كل يوم ولكنه يترك المغرب والعشاء والصبح. او يصلي فرظين ويترك ثلاثة او يصلي يوما ويترك يومين فان هذا لا يعتبر كافرا في اصح قول اهل العلم وانما يعتبر فاسقا مرتكبا لكبيرة من كبائر الذنوب لان الترك الذي عنده ليس هو الترك المطلق وانما مطلق الترك. ومن ترك الصلاة مطلق الترك ان يصلي احيانا ويترك احيانا فانه لا يعتبر كافرا في اصح القولين. وانما يعتبر غير محافظ على الصلاة وفي السنن بسند صحيح من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوات كتبهن الله على العباد. فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة. ومن لم يحافظ عليهن لم كن له عهد عند الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. فاذا كان لا يصلي مطلقا فهو كافر. ولا يحل لك ان تبقي عنده لحظة واحدة. واذا كان يصلي احيانا ويترك احيانا فهو فاسق ولا ينفسخ بفسقه نكاح ولكن عليك ان تواصلي نصيحته وان تكثري من الدعاء له في هذه الحالة. واما قولك انه يعتمر فانه اذا كان قد ترك الصلاة الترك المطلق فلا ينفع مع هذا الترك لا صيام ولا عمرة ولا حج ولا غيرها من العباد لان من شرط قبول العبادات ان تصدر من مسلم. ومن ترك الصلاة الترك المطلق فهو كافر حتى وان فعل من العبادات ما فعل فان الله عز وجل لا يتقبلها لان الله لا يتقبل شيئا من العبادات الا اذا كان فاعلها مسلما. واما اذا كان يصلي احيانا ويترك احيانا فهو فاسق. فاذا اعتمر في هذه الحالة فعمرته صحيحة اذا جاء بشروطها وانت موانعها ولعل عمرته تكون كفارة لشيء من ذنوبه ومعاصيه. اسأل الله ان يهدي قلبه وان يشرح صدره وان يرده اليه ردا جميلا وان يهدي ضال المسلمين وان يثبت مطيعهم والله اعلم