اخر سؤال نختم به امرأة عايشة مع زوجها المؤزي طول حياته يؤذيها باللسان وباليد ما قصر ما شاء الله وصبت عليه كثيرا اعطاهم الله من الاولاد والبنات الكثير. وتزوجوا وانجبوا. كل واحد في بلد اصبحت هذه المرأة وزوجها كبارا في السن. فطلبت ان تعيش مع احد اولادها بعيدا عن زوجها المؤذي وقد كثر ايذائه مع تقدم السن واصبح مهملا في نفسه فلا يغتسل مع ان لديه اولادا يراعونه ويضعونه فوق رؤوسهم ويصبرون عليه هل لهذه المرأة ان تعيش بعيدا عنه فهي لا تطيقني هذه الاخلاق وتلك العادات ام يجب ان تبقى مع زوجها وان تراعيه نفسيا مع ان هي تحتاج كذلك الى من يراعيها الجواب عن هذا يا امة الله الاصل هو المساكنة الزوجية ان يعيش الزوجان تحت تحت سقف واحد وصبر كل من الزوجين على الاخر. لا سيما بعد هذه المرحلة الطويلة من العمر وكل منهما يستعد للقاء الله عز وجل وما بقي من العمر الا صبابة كصبابة الاناء يتصابها صاحبها ففي مقدمة الحقوق المشتركة بين الزوجين كما جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا المساكنة الشرعية بما تتضمنه من معاشرة زوجية واخلاص في كل من الزوجين للاخر بما تقتضيه صيانة الدين والعرض والنسل والله لكن يبقى ان التكليف مناطه القدرة وانه لا تكليف مع العجز اذا عجزت حقا عن مساعدته ولم تطق على ذلك صبرا فامامهم الصلح ان يصطلحا على نموزج وعلى طريقة للعيش يحتملانها ويطيقانها وقد قال تعالى وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير او الطلاق. فامساك بمعروف او تسريح بساء هذا الذي تذكره ان تعيش بعيدا عنه يصلح اذا تم التراضي عليه لا يصلح الا على اساس التراضي. فان ابى واصر على استيفاء حقه وقال ابيت غاضبا عليها فتلعنها الملك حتى تصبح دخل في هذا المسار يبقى الحل هو الطلاق فامساك بمعروف او تسريح باحسان عجزنا عن الامساك بمعروف فلا ينبغي ان نعجز عن التسليح به. باحسان واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد