اقوم بحفظ كتاب الله الكريم وانوي حفظه كله ان شاء الله. واقوم بمراجعة ما احفظه بصفة مستمرة خشية النسيان وكلما اردت ان اختم القرآن قرأت من البداية الى النهاية احاول ذلك ولكن انشغل عنه بالحفظ والمراجعة. سؤالي فضيلة الشيخ هل تجزي هذه المراجعة والحفظ عن ختم القرآن كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهل يحدث ثواب القراءة لكل حرف عند تكرار الايات الجواب الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قرأ حرفا من القرآن او من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف بمعنى ان الحرف الذي يثاب عليه كحرب من حروف الهجاء والشخص يتلو القرآن من اجل حفظه يعني يجزئ القرآن يقسمه اقساما على السنة او على نصف السنة حسب قوة حفظه فيجعل لكل يوم قسما يجعل مثلا ربع جزء او سمن جزو او ورقة او صفحة من صفحات المصحف ومقدارها خمسة عشر سطر او يكون من الاشخاص الذين يغيبون القرآن حسب الموضوعات في السورة فيأخذ الموضوع فمثلا سورة البقرة تزيد على اربعين موضوعا فالموضوع الاول من اول السورة الى قوله تعالى واولئك هم المفلحون وهذا المقطع فيه بيان صفات المؤمنين وما لهم من الجزاء عند الله والمقطع الثاني من قوله تعالى ان الذين كفروا الى قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم في هذا المقطع بيان صنفين الكفار والمنافقون وهذان الصنفان معاكسان للصنف الاول وفيه بيان صفاتهم وبيان جزائهم والمقطع الثالث من قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الى قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة وهذا المقطع فيه كلام على التوحيد وعلى هذا كل سورة من سور القرآن تجدون انها موزعة على حسب الموضوعات وبين كل موظوع وموظوع في نهاية كل موضوع وبداية الموضوع الذي يليه توظع عين على اخر الاية يعني على رقم الاية او فوق رقم الاية وفي بعض المصاحف توضع ايضا في جانب الصفحة وهاي من فوق وهذه الطريقة اذا سلكها طالب العلم فيها تسهيل له من ناحية حفظ القرآن وفيها تسهيل ايضا من جهتي ضم الايات في القرآن على وجه العموم التي تتعلق بموضوع واحد وذلك ان القرآن يبين بعضه بعضا والسنة مبينة للقرآن فهذه طريقة مثمرة والشخص عندما يشتغل القرآن على هذا الوجه فليس من اللازم ان يأخذ بجانب اخر وهو ان يختم القرآن نظر. لكن بامكانه ان يكرر هذا الشيء الذي حفظه وكلما كرره فانه مأجور عليه كاجره على اول قراءة يقرأها ولولا ضيق وقت البرنامج لتوسعت في هذه الناحية وذلك من اجل ترغيب كثير من المستمعين المحبين للقرآن في ان يحرصوا على تلاوته وعلى على وعلى فهمه وعلى تلاوته وبالله التوفيق