هل تجوز الذبيحة صدقة يوم دفن الميت وهل يجوز ان نجمع حافظ القرآن لتلاوة سور من القرآن في نفس اليوم؟ سواء عند الدفن او بعد الدفن في منزل اهل ميت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد فان الدين ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم فالعبادات المعتبرة ما كان امر به صلوات الله وسلامه عليه او عمل او عمله الناس ورأى فعلهم فاقره ولم يشرع صلى الله عليه وسلم لاهل الميت اذا مات ميتهم ان يذبحوا في يوم وفاته ذبيحة يتصدقون بها بل في حال موت انسان ترى صلى الله عليه وسلم ان يصنع لذوي الميت طعام لانشغالهم بميتهم وحزني حزنهم على وفاته عن الاشتغال في طعامهم كما في قصة خبر قتل جعفر بن ابي طالب حينما قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم اصنعوا لال طالب لال جعفر طعاما فانه جاءه ما يشغلهم او كلمة نحوها كذلك فيما يتعلق بجمع القراء في يوم وفاة الميت في بيت اهل الميت ليقرأوا القرآن هذا عمل لم يسبق اليه الصحابة مع نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الخير فيما سبقوا اليه ونحن مأمورون بالاتباع لهم والاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم وهذا امر لم ينقل عنهم لا فعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعل في عهد صحابته رضي الله عنهم وارضاهم اذا هو مما استحدث بعدهم وكونه مستحدثا بعدهم ينبغي ان يجتنب وان كان ظاهره نفع الاخرين والاحسان اليهم اما الصدقة عن الميت بعد موته فمشروعة لكن بغير هذه الصفة النبي صلوات الله وسلامه عليه عند عودته من احدى مغازيه وكان معه سعد بن عبادة سيد الخزرج رضي الله عنه وجد سعد ان امه قد ماتت فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره واخبره انه لو تكلمت تصدقت وقال هل ينفعها ان نتصدق عنها؟ فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم فارشده الى جواز ذلك وانه نافع الصدقة على الميت بعد موته مشروعة لكن اتخاذ ذلك كصنع وليمة ذبيحة تجعل في يوم وفاته ليس له اصل والعمر انما تكثر بركته ويعظم نفعه اذا وافق فعل نبي الله صلى الله عليه وسلم وما لم يوافق فعله فتركه هو المتعين والله المستعان