الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل تجوز العمرة وانا علي دين الحمدلله هذا فيه تفصيل اما اذا كانت اما اذا كان المال الذي ستنفقه في العمرة هو عين المال الذي ستوفي به دينك بمعنى انك دائر بين ان تعتمر بهذا المال فتحرم صاحب الحق حقه. واما ان تسلم لصاحب الحق حقه فتحرم نفسك من العمرة فاذا كان المال الذي ستنفقه في ذهابك للعمرة ورجوعك هو عين المال هو عين المال الذي ستسدد به دينك فلا ينبغي لك ان تعتمر بهذا المال الا بعد استئذان صاحب الدين. لان الحق حقه لاسيما اذا كان الدين قد حل. فلا ينبغي للانسان ان يعتمر او يحج بعين مال هو دين حال الا بعد استئذان الغريم. لان الحق في هذه الحالة حق للغير فان اذن لك وتنازل عن حقه فالحمد لله والا فالواجب عليك ان تسدد دينك. ولان الدين اذا حل وجب عليك سداده والعمرة سنة فيكون قد تعارض في حقك في هذه الحالة امر واجب وامر مندوب والمتقرر عند العلماء انه اذا تعارض الواجب والمندوب فانا الواجب مقدم للمندوب واما اذا كان الدين غير حال عليك بمعنى انه دين مؤجل وتريد ان تعتمر بمال لا يجب عليك سداد الدين به فان عمرتك لا بأس بها ولا حرج عليك في الذهاب لها حتى وان كان الدين لا يزال باقيا في ذمتك لكنه دين مؤجل ولم يحل عليك بعد الحالة الثالثة ان يكون قد وسع الله عز وجل عليك في المال. بمعنى انك قادر على السداد وعلى العمرة في وقت واحد كأن يكون دينك مثلا عشرة الاف ريال وانت عندك من المال ستون الف ريال ستون الف ريال وانت عندك من المال ستون الف ريال. فهنا لا يتعارض سداد الدين مع ذهابك للعمرة لانك تستطيع ان تذهب وتسدد. فصارت الحالات ثلاثة فصارت الاحوال ثلاث حالات اما اذا كنت ستعتمر بالمال الذي سوف تسدد به الدين الحال فيجب عليك تبدء البداية فبسداد الدين اولا فيجب عليك البداية بسداد الدين اولا. الحالة الثانية اذا كان الدين غير عليك فلا بأس ان تعتمر. الحالة الثالثة اذا كان اذا كنت تستطيع ان تسدد الدين وتعتمر في نفس الوقت لسعة مالك فلا بأس عليك في الاعتبار والله اعلم