الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم فان قلت اوتسبق قراءتها او تسبق قراءتها ببسملة عفوا باستعاذة او تسبق قراءة باستعاذة فاقول نعم في اصح القولين للعموم في قول الله عز وجل فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. هذا الدليل القرآني. وفي سنن ابي داود باسناد صحيح لغيره من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل افتتح الصلاة فقال الله اكبر سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ثم يقول الله اكبر كبيرا ثم يقول اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. وقد قال صلوا كما اصلي صلوا كما رأيتموني اصلي. ولان من اعظم احوال تسلط الشيطان على قلب العبد عند قراءته للقرآن فيستحب للانسان ان يجعل بينه وبين تسلط الشيطان على قلبه وتغفيله عن قراءته حاجزا وحصنا منيعا وسدا قويا لا يستطيع الشيطان ان يخترقه وهذا الحصن والمانع والسد هو الاستعاذة ففي صحيح الامام مسلم من حديث عثمان بن ابي العاص قال قلت يا رسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال ذاك شيطان يقال له خنزر. فاذا احسسته فتعوذ هذا هو الشاهد فتعوذ بالله منه ثم اتفل عن يسارك ثلاثا قال ففعلته فاذهبه الله عز وجل عني فان قلت وهل البسملة من الفاتحة؟ ام انها من جملة المستحبات فقط؟ الجواب في ذلك خلاف طويل بين اهل العلم والاقرب عندي هو ما اختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله من ان البسملة اية من مجمل القرآن لا من اول كل سورة بعينها. لا في الفاتحة ولا في غير الفاتحة. فاستفتاحك السور بالبسملة انما هو من باب الندب والاستحباب ليس من باب الوجوب والتحتم لا في الفاتحة ولا في غيرها. هذا اصح اقوال اهل العلم. والدليل على ذلك حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ويقصد بالصلاة هنا الفاتحة. وسماها صلاة لركنيتها انتبه. اذ عبادة اذا سميت ببعض اجزائها دل على ركنيته فيها اذ العبادة اذا سميت باجزائها ببعض اجزائها دل على ركنيته فيها. كقوله الحج عرفة هذا دليل على ركنيته وكقوله عز وجل وقرآن الفجر اي صلاة الفجر. فعبر عن الصلاة بقرائتها. هذا دليل على ركنية القراءة فيها لا واهميتها. فمتى ما رأيت الله يسمي العبادة ببعض اجزائها فهو دليل على ركنيتها. وهذا استطراد ثم نعود فنقول فاول شيء افتتح الله عز وجل به الفاتحة هي قوله فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي فلو كانت البسملة اية منها لافتتح الله عز وجل الحديث بها. فان قلت وماذا نفعل؟ وماذا نفعل وماذا نفعل بما رواه الامام الدار قطني باسناد جيد من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأتم الفاتحة فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم فان احدى اياتها فانها احدى اياتها. فنقول الجواب هذا لو صح مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذنا به ولكنه لا يصح الا موقوفا على ابي هريرة وقد عارضه في ذلك بعض الصحابة فلم يروا. ان ان اية من الفاتحة وانتم تعرفون ان قول الصحابي اذا عارظه صحابي اخر فان قوله ليس بحجة على من خالفه اجماعا فالقول الصحيح ان شاء الله هو ان الفاتحة هو ان البسملة اية من مجمل القرآن فان قلت وما معنى قولك من مجمل القرآن؟ فاقول اذا عددت ايات القرآن وانتهيت من عدها فاضف اليها اية البسملة. فاذا هي اية من مجمل القرآن وليست من اول كل سورة بعينها واما في سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فهذه جزء اية اجماعا وليست مناط الخلاف الخلاف في البسملة في اوائل السور فان قلت اويجهر بالبسملة ام يسر؟ الجواب فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح عندي انه يسر بها الا اذا كان في الجهر بها مصلحة خالصة او راجحة ان المتقرظ عند العلماء ان المفضول اذا اقترنت به المصلحة صار فاضلا. وان الفاضل اذا تخلفت عنه المصلحة صار مفضولا فالبسملة انما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر بها وعلى ذلك الحديث الذي ذكرته كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها ويفسر رواية احمد وابن خزيمة لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ويفسرها اكثر رواية الامام ابن خزيمة لا يجهرون عفوا لا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام الحافظ على هذا يحمل النفي في رواية مسلم خلافا خلافا لمن اعلها