سؤال اخر يقول السائل اعيش بفرنسا وانا موظف اعمل يوم الجمعة وهذا يمنعني من صلاة الجمعة. هل تسقط عني الفريضة؟ نقول للسائل الكريم ان امر الجمعة امر عظيم وقد صح قول النبي صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين وقال من ترك من ترك ثلاث جمعات بغير عذر طبع الله على قلبه فهذا الذي تذكره يا بني يفرق فيه بينما جرى منه مجرى الزلة العارضة والفلتة العابرة هذا قد تتسع له الرخصة وتقضيها زهورا اما ان تستديم عملا يمنعك من صلاة الجمعة ابدا فلا ينبغي لك الاستكانة له بل المشروع في حقك والبحث عن البدائل بارك الله فيك اما بدائل عن هذا العمل فتهجر هذا العمل الى عمل اخر تتمكن فيه من اقامة شعائر الدين او بدائل يا ولدي في نفس العمل ان تجتهد في اقامة الجمعة في محل العمل ولو مع اثنين اخرين من المسلمين. المسجدية يا بني ليست شرط لاقامة الجمعة والعدد فيها اقله اثنان غير الامام عند بعض اهل العلم والوقت في صلاة الجمعة اوسع منه في وقت صلاة الزهر. فيجوز صلاة الجمعة قبل الزوال عند الحنابلة فيمكنه الاستغلال اللانش اور ساعة يعني الغداء ولو كانت قبل دخول وقت الظهر لما رواه الشيخان عن سهل بن سعد قال ما كنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما رواه مسلم عن ابي جعفر الباقر انه سأل جابر بن عبدالله متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة فقال كان يصلي ثم نذهب الى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس. وهذا يدل على انه صلىها قبل الزوال. في قرار لمجمع فقهاء بالشريعة بامريكا اذا دعت الضرورة او اقتضت الحاجة تقديم صلاة الجمعة او خطبتها قبل الزوال ذلك عملا بمذهب الامام احمد. اعانك الله يا بني. واسألك الخير حيث كنت