على الداء الواحد فان فانه لا يكاد يتخلف اثره عنه. فلكل داء اثار فاذا رأى الانسان اثارا من تغير صحته ككراهية شيء لم يكن يكرهه لا سيما اذا كانت الكراهة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك هل تشعر المرأة باعراض اذا كان فيها عين او ربط او تعطيل زواج او ممكن ان يكون فيها ذلك من غير ان تظهر له بعض الاعراض الحمد لله رب العالمين. لقد اجرى الله عز وجل سنته الكونية في الامراض ان لها اثارا ظاهرة يعرفها اهل الطب والصنعة والخبرة والامراض قسمها العلماء الى قسمين الى امراض حسية والى امراض روحية معنوية. فالامراض الحسية السعال والزكام فان لها علامات كارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية وغيرها مما يعرفها الاطباء التجريبيون واما الامراض الروحية كالمس والعشق والسحر والعين ونحوها. ايضا لها خبراؤها والعارفون بها ولابد ان يكون لها اثارا من عدم الرغبة في الصلاة وعدم القدرة على قراءة القرآن ارتفاع درجة الحرارة او البرودة على وجه لا يعرفه الاطباء. او كثرة التنميل في الاطراف على وجه لا يعرفه الاطباء او الصداع المزمن على وجه لا ينفع فيه طب الاطباء التجريبيين. فمتى ما رأى الانسان تغيرا في صحته يعرض نفسه على الاطباء بالنوعين جميعا. فليقرأ كتاب الله عز وجل على نفسه فيقرأ الفاتحة في يديه والمعوذتين وقل هو الله احد واية الكرسي واواخر سورة البقرة ثم يمسح بها وجهه وصدره وما استقبل من جسده. او يبحث عن انسان اقرأوا عليه من اهل العقيدة الصحيحة السليمة. ممن هو مأمون الغائلة من الوقوع في البدعة او او التخرص. او الظنون الكاذبة من الاتهامات في امور غيبية لابد لها من برهان ودليل. فاما ان يقرأ الانسان على نفسه وهو افضل او يبحث عن اخوانه ينفعونهم بالرقية. ويعرض نفسه ايضا على الاطباء التجريبيين. فاذا اجتمع الطبان باذن الله عز وجل بين الزوجين او ان يكره الانسان بيته او وظيفته او يجد مرضا يتنقل في جسده تارة في علوي جسده وتارة في سفليه او يجد صداعا مستمرا او بكاء مفاجئا او ظيق صدر لا يدري عن سببه فمثل هذه الاعراض مما يكون ما تكون مصحوبة بالمس. او بعض الامراض الروحية المعنوية. واما اذا كان الانسان لا يجد شيئا من هذه الاثار فانها جسده سليم معافى ولله الحمد. فلا يحتاج الانسان ان يسأل هل انا مريض ام لا؟ لان هذا المرض لو كان ظهرت اثاره وبدت فليس ثمة مرض لا تظهر اثاره غالبا. فاذا كنت ايها السائل او السائلة تجد شيئا من اثار المرض فاعرض نفسك على اهل الخبرة فيه. حتى قولوا كلمتهم ويحددوا لك نوع مرضك ويصف لك العلاج المناسب. وان كنت لا تجد شيئا وانما تريد ان تكشف هكذا فانا انصحك الا تدخل في هذا المجال. لان الدخول في هذا المجال يوجب كثرة الوساوس الاوهام والخطرات والخيالات التي تكدر صفو حياتك. وتنغص عليك عيشك وتضيق عليك صدرك. ولا تجعلك تعيش حياة السعداء حياء الحياة المطمئنة الهادئة الوادعة. فان الوساوس باب عظيم لو انفتح على الانسان لا يكاد يغلق الا بكلفة. فلا ينبغي ان يكثر الانسان التفكير في مثل هذه الاشياء التي تعرقل سير حياته. وازدهاره وتقدمه. ولا ينبغي للانسان ان يجير كل ما يصيبه من تفكير او شيء من التنمل او شيئا من ضيق الصدر الى انه مصاب بالمس او السحر او العين. فان الجسد يعرض له شيء من ذلك. فلا ينبغي للانسان ان يكون هاجسه متوقفا على اتهام بالمرض دائما. وليشتغل الانسان بما يعود عليه مصلحته في دينه ودنياه. والخلاصة من هذه الفتية ان لكل داء اثاره التي يعرفها الاطباء التجريبيون او الاطباء اهل الرقية اهل الرقية الشرعية فاذا رأيت اثرا من الاثار فاعرض هذا الاثر الى الاطباء العارفين به حتى يصفوا لك العلاج والله اعلم