الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل تصح التهنئة ببداية ببداية العام؟ لان البعض قال لا بأس والبعض قال لا يصح. مثل انه لا التهنئة باعياد الميلاد وغيرها. فما هو توجيهكم حفظكم الله الحمد لله التوجيه في ذلك قد دلنا الله عز وجل عليه في قوله وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. قول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. فاذا اختلفنا في امر من الامور واجب علينا ان نرد الامر المختلف فيه الى الله ورسوله والرد الى الله اي الرد الى كتابه. والرد الى الرسول اي الرد اليه في حياته والرد الى سنته بعد مماته. هكذا وقع اجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى. فلما رددنا الامر الى الله والرسول والى ما كان السلف يفعلونه لم نجد لم نجد دليلا لا في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا في فعل احد من سلف الامة وائمتها ولا مما اقره السلف الصالح او امروا به او اشاروا اليه او رغبوا في فعله ان يهنئ الناس بعضهم بعضا ايها اهنئ الناس بعضهم بعضا عند انصرام عام من اعوام حياتهم. سواء اكاد من الاعوام الهجرية او الاعوام الميلادية وبناء على ذلك فهذه التهنئة المستدامة في كل عام بهذه الصورة وفي هذا الزمان المخصوص هذه لا ينبغي ان نصفها في في مصاف العادات التي يعتبر الاصل فيها الحل والاباحة لا. بل انها بهذه الصورة لابد فيها من دليل خاص لان الانسان ربما التقرب الى الله عز وجل اذا هنأ اخوانه بانصرام العام او دخول العام الجديد. وآآ استشعار التعبد في بمثل ذلك يجعلها في مصاف العبادات المشروعة التي لابد في تشريعها والتعبد لله عز وجل بها من دليل. فالذين قالوا لابد فيها من دليل ولا اصل لها غلبوا فيها جانب التعبد والتشريع. والتعبد والتشريع لابد فيه من دليل. والذين قالوا انه لا بأس بها جعلوها في مصاف العادات. وانا مع اصحاب القول الاول لا الثاني. لانها بسبب استمرار الناس عليها وكثرتها وزخرفة هذه التهنئات تكرارها كل عام باظهار الفرح والسرور دعوات كل ذلك مما يحتاج الى دليل لانها خرجت مخرج خرجت نعم خرجت مخرج التعبدات الامر يفتقر الى دليل. وليس هناك دليل يدل على مشروعية التهنئة. لو ان الانسان قال صاحبه كل عام وانت بخير وانتهى الامر. لما كان في ذلك حرجا ان شاء الله والامر ينتهي. لكن ان لها الرسائل وان تكون وردا عاما يفعله اكثر اهل البلد او اكثر المسلمين وكانه امر مشروع بعضهم اذا لم يرسل له صاحبه التهنئة ربما وجد في قلبه عن عدم على عدم تهنئته. فحينئذ هذه تخرج بهذه الصورة عن دائرة العادات الى دائرة الامور المشروعة فلا بد فيها من دليل. والله اعلم