في يوم الخميس قلعت واحد من اضراسي اصيب بتسوس وتأخر حتى قرب وقت الظهر بساعة والدم لا يزال يسيل منه وبعد دخول لوقت الظهر صليت مع الجماعة وجعلت فيه قطنة وصليت ولم افتح فمي حتى لا تسقط القطنة ويسيل الدم. واستفتحت الصلاة وكبرت وقرأت واكملت الصلاة حتى التسليم وانا لم افتح فمي وقرأت وكبرت وركعت وكملت جميع التكبيرات والقرآن في قلبي ولم آآ انطق فيها بشيء ابدا وفعلت في العصر كما فعلت في الظهر فما حكم صلاته هذه على هذه على هذا الوجه وفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم المسيء كيف يصلي؟ قال بعد ما قال له كبر ثم اقرأ ما تيسر لك من القرآن وقال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الختقاء بفاتحة الكتاب ولا شك ان القراءة انما هي باللسان لا بالقلب القراءة بالقلب وحدها لا تجزئ في صلاة ومن قرأ بقلبه لا يعد قارئا فصلاة من صلى والحال ما ذكر صلاة غير صحيحة. نعم. وعليه ان يعيدها وخروج الدم ما دام وضعه في قطن لو زاد شيئا قليلا من القطن لما اثر عليه ولو تلقى ما يخرج بمنديل ورق ثم ايظا احتفظ به ما ابطل صلاته لان ما يخرج من دم هل هو مبطل الصلاة ومبطل للطهارة ام لا؟ محل خلاف بين اهل العلم واما ترك القراءة بالكلية فلا شك انها لا يحصل معها صراحة باتفاق لا يكبر ولا يقرأ كونك ايها السائل لا تكبر ولا تقرأ ولا تسبح الا بقلبك فانت لا قرأت ولا سبحت ولا شيء وعليك ان تعيد هاتين الصلاتين وبالله التوفيق