الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة هل تعلق الزوجة بزوجها يعتبر من التعلق السيء المذموم الحمد لله بل انما يعتبر من التعلق الممدوح ما لم يخرج عن حد العدل ما لم يخرج عن حد الوسطية والاعتدال فاذا كانت محبة الزوجة لزوجها ومحبة الزوج لزوجته سائرة على درجة الاعتدال والوسطية فان ثمراتها ستكون عظيمة ونتائجها على الاسرة وعلى الاولاد من اعظم ما سيكون باذن الله عز وجل لكن متى ما خرج حد المحبة الى الغلو والافراط فان اثاره سوف تكون وخيمة فالمرأة مطلوب منها ان تتعلق بزوجها والزوج مطلوب منه ان يتعلق بزوجته وهذا التعلق قد سماه الشارع وجعل بينكم مودة ورحمة فالانسان يود زوجته ويرحمها ويحبها ويحترمها ويقدر مشاعرها. لانها صاحبته في هذه الحياة فبينهما علائق وثيقة وبينهما هذه هذا الرباط المقدس وهو رباط النكاح. فلابد ان يستشعر الزوج انه متعلق بزوجته وان الزوجة لابد ان تستشعر انها متعلقة بزوجها لكن متى ما خرج هذا التعلق عن حد الاعتدال فانه ستكون اثاره وخيمة. وربما يفضي الى الفراق فيما بعد. فمثلا اذا خرج هذا التعلق الى حد غيرة المذمومة التي لا يحبها الله عز وجل وهي الغيرة في غير ريبة. فان الغيرة في غير ريبة اذا تجاوزت حدها ستكون سببا للطلاق. كما هو معلوم في واقع مجتمعنا. ومنها كذلك تعلق الذي يفضي الى املال الطرف الاخر بكثرة السؤال. وكثرة نعم بكثرة السؤال عن عن مكان وجوده ومن اين اتى؟ فان هذا لا ينبغي. لا ينبغي ان على الزوجة لا ينبغي للزوجة ان سؤال زوجها اذا جاء من اين اتى ومن جلس معه وماذا فعلوا؟ وهل رأى في طريقه احدا؟ وهل كلمه احد فمثل هذه لا تنسبها الزوجة الى التعلق بل هي جاهلة في اخراج تعلقها بزوجها بهذه الصورة المشينة وكذلك اذا كان محبة الزوج لزوجته توجب له مراقبة توجب له مراقبتها في جوالها او توجب له ان يتلصص على احوالها او ان يشك في عرض او ان يشك في حيائها فيحمله تعلقه ومحبته لها الى الخيالات والامراض والوساوس والاوهام والشكوك والاتهامات فكم من انسان حمله حب حمله الغلو في محبة زوجته الى مثل هذه التصرفات. فاذا صار التعلق بين الزوجين امر مطلوب شرعا لكنه متى ما خرج عن حد الوسطية والاعتدال فانه يكون مرفوضا لان اثاره الزوج والزوجة وعلى الاولاد والاسرة وعلى البيت الاسلامي ستكون وخيمة. ولو تأملت ايها السائل او السائلة اغلب اسباب الفرقة بين الزوجين لوجدتها اما خروج عن حد الاعتدال الى الغلو والافراط واما خروج عن حد الاعتدال والوسطية الى التقصير والتفريط. ولكن البيوت التي تبنى على المودة والمحبة المشروع المبني على الاعتدال والوسطية هي البيوت. التي تكون امنة هادئة وادعة مطمئنة لان الاعتدال والوسطية بالنسبة لبيوت المسلمين والعلاقة بين الزوجين حزام امان من الانفكاك. والانفراط فيما بعد باذن الله عز وجل. فوصيتي للزوجة ان تتعلق بزوجها لكنه التعلق الوسطي المعتدل الذي لا غلو ولا افراط فكل صورة تفظي الى املال الزوج منها فينبغي لها ان تجتنبها والله اعلم