انا فتاة ابلغ من العمر عشرين سنة اراد والدي اجباري على زواجي من ابن عمي وانا اكرهه ولا احبه ووالدي مصمم على ذلك لانه اتفق مع عمي منذ صغري على هذا الزواج وبسبب رفضي فهو يكرهني ويكره والدتي ولذلك ظربني احدى المرات وهدد والدتي بالطلاق عدة مرات واقسم بانه لن يزوجني بغير ابن عمي طيلة حياتي واخبرنا بانه يعقد القران بدون موافقته. ونصحناه عدة مرات بان هذه الطريقة خاطئة. وانه يؤدي الى طلاق وان الله سوف يحاسبه يوم القيامة ولكنه قال انه لا يريد رضا الله ولا يخاف الله بل يريد رظا الناس ورظا عمي ولا يهمه اذا كانت حياة ابنته في الجحيم واردنا ان ننصح عمي الا انه رفض وهو طامع في ثروة ابيه. وفكرت كثيرا حتى لو وافقت على هذا الزواج فاني لا استطيع العيش مع شخص لا احبه وصليت عدة مرات صلاة الاستخارة ولكن الكراهية ما زالت في قلبي تجاهه. وانا اخاف الله ولا اريد بمخالفة امر والدي لكن ماذا افعل؟ هل اوافق على هذا الزواج؟ ام ارفض؟ واذا رفضت هل اعتبر عاقة لوالدي افيدوني جزاكم الله خيرا لا شك ان هذا الموقف موقف هام ولا شك ان طاعة الوالد ما لم يأمر بمعصية اذا كان المأمور قادر عليها فيجب عليه ان يسمع ويطيع فاذا كان ابن عمك مصليا لا تذكرينه فواحش ومنكرات فنصيحتي لك ان تقبلي الزواج به فان رضا ابيك قد يكون سبب سعادتك في الدنيا والفوز في الاخرة فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الوالد اوسط ابواب الجنة وطاعته واجبة والمقصود بالوالد الاب والام. مم وطاعته واجبة الا اذا امر بمعصية الله او امر بما لا يقدر عليه الولد والولد يشمل الذكر والانثى فاذا كان ابن عمك مصليا مستقيما في دينه واكرر نصحي لك بقبوله زوجا وعسى ان تكرهي شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا اقرأ القرآن وانظري فما كل ما يريده المرء هو الخير فقد يريد الانسان امرا كط في طلبه ويشتد في الوقوف لتحصيله فتكون عاقبته الندامة والحسرة مستمرة وقد يبتلى بامر هو اشد الناس كراهية له وهو اعظمهم نفورا منه ثم تكون العاقبة فيه عاقبة كريمة حسنة يفوز بسببها بالساعات الدنيا والاخرة واما كلمة الاستخارة فالاستخارة حق امر بها النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي عليه وكان يعلمها اصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن لكنه لم يقل لهم اذا لم ينفتح لكم الامر فقفوا. مم ويغلط كثير من الناس ويظنون ان الذي يصلي صلاة الاستخارة يرى شيئا او ينفتح لقلبه امر وامثال ذلك الاستخارة عون للخروج من هذه المواقف المحيرة باذن الله. يا الله لكنني اكرر الا تسببي على امك هدم المنزل ولا تجري على نفسك غضب الوالد اشترطي على ابن عمتي شرطا مكتوبا اذا كان وفيه ما لا ترضينه من الامور الدينية ان يتركها وانه اذا لم يتركها فان من حقك فسخ النكاح اما ان كان لا يصلي فلا يحق لك ولا لابيك الدخول في هذا الامر ولكنك لم تذكري الا الكراهية والكراهية ليست الزيجات السعيدة مبنية على المحبة كلها. طيب. طيب. فكم من زواج بني على كراهية فتحول الى زواج سعيد وكم من زواج بني على عشق ومحبة وغزلا وشر. هم ثم كانت العاقبة فشلا ذريعا واحباطا تاما ومن الامثلة العامية من اخذ عشقا طلق عيافا. مم استخير الله واحرصي على طاعة والدك ابقى للبيت عامرا. طيب وارضاء لابيك واسألي ربك ان يجعل من اسباب سعادتك هذا الرضا جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. الشيخ صالح وصفت والدها باوصاف تقول انه تلفظ بها لا ادري هل سمعتها وتركتها لان الذي يبدو لي ان الذي اغضبه موقف المرأة وقد يكون من الناس الذين يرون ان المرأة لا يؤخذ لها رأي في مثل هذه الامور فقد مر على الناس زمن لا تدري الفتاة الا بعد ان يقول ابوها لهي لها قد زوجتك فلانا. نعم. نعم. ولا سيما قبل انتشار التعليم فكثير من الناس وطن الرجل نفسه على هذا ووطنت زوجته نفسها على قبول ذلك. طيب. ووطنت البنات انفسهن على قبول ذلك. طيب وتجد احداهن في المنزل لا تدري متى يأخذ بيدها ابوها ليدخلها على الزوج وكانوا قابلين لذلك وكانت الامور سائرة عليه لا تستنكر النساء ولا يألف الرجال عن من ذلك ثم جاء التعليم وفيه خير كثير ولكنه يحمل بطياته شرا كثيرا وبلاء مستطيرا ولا شك ان التعليم الذي لا يأتي الا بخير انما هو تعلم دين الله لكن هذا التعليم الذي فيه القصص واخبار الغرام. مم وما يتناقله الناس من علاقات او كتابات ونحو ذلك اشرب القلوب ببعض الافكار. نعم نعم وكان الناس على فطرة او اجمل فيما سبق والله المستعان الله المستعان. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. شيخ صالح الاصرار وعلى الرأي سواء من قبل مثل هذه البنت او من قبل مثل هذا الاب. لعل لكم توجيه لا شك ان الان يقع بابيها وقد وقفت هذه الوقفة وكان الان ليقوا بعمها وقد رأى هذا الموقف ان يقول كل واحد منهما وان يمتنع يغني الله كلا من سعته لا ان يصمم الاب على ارضاء اخيه ولا ان يتشبث الاخ بالبنت فكم من بلية جرها مثل هذا الموقف وكم من حماقة دفع اليها مثل هذا الموقف وكم من امرأة فرت فاضاعت دينها ودنياها والبست ذويها من اب واعمام واخوان وغيرهم اثوابا ملطخة بالعار وبعضها سببه حماقات الطرفين فلا شك ان الواجب على كل طرف ان يكون على قدر كبير من الحيطة والحذر وتلافي المشاكل ودفع الشرور نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. الذين يصرون على زواج بنت العم من ابن عمها سواء كانوا هنا او هناك شيخ صالح هل لهم من كلمة بمناسبة آآ هذه الاسئلة لا شك ان زواج البنت قرابتها من ابناء عمومتها ونحوهم انه اسلم لها في كثير من الامور طيب ولا شك ان القرابة في الغالب تكون احلى من غيرها وتكون ابعد عن للدخول في اسباب الشغب ولكن لكل اموري كان من قريب يتمنى قرابته لو كانوا قاربوا ابعد الناس وكم من قريبة يتمنى ذووها لو استبدلوها بابعد الناس انما الاعم الاغلب ان القرابة ارأف وارحم لكن ينبغي ان يأخذ الناس بعين الاعتبار ما تميل اليه النفوس. طيب طيب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تنكح السيد حتى تستأمر ولا تنكح البنت حتى تستأذن قيل له ان البنت تستحي قال اذنها سكوتها او صلاتها ويرى في قصة امرأة. مم. ان اباها زوجها ابن اخيه وصمم فزوجها فجاء اسير النبي صلى الله عليه وسلم. وقالت ان ابي زوجني ابن اخيه ليرفع بي خسيسته. مهم لا تقصد الخسيسة فجورا ديني ولكن يبدو انه ما كان اذا شخصية مرموقة الله المستعان ولا جسما فارعا وظن ان ابن اخيه قد لا يجد من يتقبله ويقبله. فاحب ان يوفر على ابن اخيه العناء فزوجه ابنته كارهة. فشكت الى ذلك ذلك الى رسول الله. اللهم صل فرد نكاحها فيروى انها قالت عجزت ما فعل ابي ما شاء الله وانما اردت ليعلم الرجال ان ليس لهم من امر النساء شيء. طيب على ما في الحديث. طيب لكن حديث النبي في الصحيح. نعم. لا تنكح الثيب حتى تستأمر والذكر حتى تستأذن وهناك فرق بين فانها تستأمر لابد ان تصدر امرها بعقد نكاحها واما تستأذن تسكت لو لم تقل موافقة ولو لم تقل اعقدوا النكاح ولم تقل افعل يا ابي زوجي فلان لو لم تقله اذا سكتت ولم تقل لا فهذا اذن لان من قال لا يستحي ان يقولها فلا شك ان التمسك بالسنة والتأدب بادبها واجلالها واعظام شأن هذه السنة العظيمة من علامات توفيق الاب والام والبنت ولا عمي وابنه والله المستعان. الله المستعان الله المستعان