سؤال موسم بيرسون هاند ديبريشن مسلم عنده اكتئاب نفسي فرومنيير لعدة سنوات. آآ آآ كان بياخد دواء الموصوف بواسطة الاطباء ومؤخرا انتحر للاسف انا لله وانا اليه راجعون نواديز دكتور. زاد بهم الكركم ان بعض المرضى النفسيين قد ينتحرون بسبب الاثار الجانبية للادوية النفسية خلاصة السؤال هل هناك مجال مساحة للمغفرة ولرحمة الله بالنسبة له ام لا الجواب عن هذا لقد افضى الى ما قدم وحسابه على الله ونحن لا نقنط احدا من رحمة الله ولا ليؤس احدا من روحه رغم بشاعة الانتحار وسوء منقلب اصحابه فانهم لا يزالون كغيرهم من اصحاب الكبائر في خطر المشيئة اصحاب الكبائر في خطر المشيئة. ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم والانتحار من جملة هذه الكبائر ليس من الشرك. وقد قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وحسبك من من بيان خطره وسوء من قلبه اصحابه ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه من حديث جند وابن عبدالله كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فاخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات قال الله تعالى بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ايضا ما رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها ابدا ومن تحسى سما فقتل نفسه تسمه في يده يتحساه في نار جهنم. خالدا مخلدا فيها ابدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا هذا التخليد الوارد في الحديث محمول على من فعل ذلك مستحلا له ما علمه بالتحريم كان استحلال المعصية ينقلها من المعصية الى الكفر او على ان المقصود به طول المدة طول المكس الاقامة الطويلة ولا يعنى به دوام الخلود اذا قتل نفسه دون استحلال لذلك وقتل النفس دون الاستحلال كبيرة من الكبائر وليس من جنس الكفر المخرج من الملة من الادلة على هذا ما رواه مسلم في صحيحه ان الطفيل ابن عمرو الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنع حصن كان لدوس في الجاهلية. فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للانصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة يعني لم يناسبهم جوها فمرض فالجزع فاخذ مشاقص سكن لها نصل عريض. فقطع بها براجم عقد اصابعه يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه رآه هيئته حسنة وراهم مغطيا يداه فقال ما صنع بك ربك؟ قال غفر لي بهجرتي الى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي اراك مغطيا يدك؟ قال قيل لي لن نصلح منك ما افسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم وليديه فاغفر القرطبي يقول هذا الحديث يقتضي ان قاتل نفسه ليس بكافر وانه لا يخلد في النار وهو موافق لمقتضى قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء هذا الرجل ممن شاء الله ان يغفر له لانه انما اتى مما دون الشرك وهذا بخلاف القاتل نفسه المذكور في حبيب الجند فانه ممن شاء الله ان يعذبه ولم يشأ الله ان يغفر له عز وجل