سؤال من روسيا يقول السائل شاب من عائلة مسلمة لكن نشأ غير ملتزم بالشريعة غير ملتزم باحكام الدين مفرط في صلاته وصيامه وكزا الان بفضل الله يرغب في الالتزام بالدين. يقول هل يلزمه ان ينطق بالشهادتين ان يجدد اسلامه تلقيت الصحة توبته الجواب عن هزا طبعا ان ينطق بكلمة التوحيد هذه عبودية في ذاتها ان كلمة التوحيد خير الكلمات واجلها على الاطلاق بها ارسلت الرسل وبها انزلت الكتب وشرعت الشرائع ولاجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين وقام سوق الجنة والنار وانقسم الخلائق الى مؤمنين وكفار والى ابرار وفجار وهي منشأ الخلق والامر والثواب والعقاب. وعنها يسأل الاولون والاخرون يوم القيامة. وهي العروة الوثقى هو كلمة التقوى ومفتاح دار السعادة واساس الدين واصله ورأس امره. كما قال تعالى شهد الله ان لا اله اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم فما اجمل ان يقولها المسلم وما اجمل ان يكررها في كل وقت وحين. لكن اسمع ما يأتي بعد كلمة لاجل. ان كان مقصودك ان العصاة يكونون مرتدين عن الاسلام بمعاصيهم وانه لا يقبل منهم عمل بعد المعصية الا بتجديد الاقرار بالتوحيد والرسالة والدخول في الاسلام من جديد هذا ليس بصحيح هذه عقيدة الخوارج فلا يكفر اصحاب المعاصي الا اذا ارتكبوا شرك بالله او استحلوا الذنوب التي ارتكبوها بقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد عنون البخاري في صحيفة قال باب المعاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بر ارتكابها الا بالشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية. وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلا يكفر اصحاب المعاصي الا الخوارج. ولهم في هذا شبه باردة انطلقوا الى ايات نزلت في الكافرين فجعلوها في المسلمين وعلى هذا المثال وقد حدث حوار مباشر بيني وبين بعض هؤلاء سألته ما دليلك على ان العصاة كفار فقال لي نعم دليل نصي من القرآن اتفضل فقال يقول الله تعالى ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. سورة الجن والخلود الابدي للكفار يبقى اللي يعصيه كافر سهلة جدا واضحة جدا. هكذا قال فقلت له ان هذه معصية في اصل الدين وليست في فروع الشريعة معصية دون معصية لقد قال تعالى وعصى ادم ربه فغوى وقال تعالى فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. هل معصية فرعون للرسول كمعصيته قادر يربي الذي قال عنه ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما الله جل وعلا قال في الصحابة الرماة يوم يوم احد وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد دنيا ومنكم من يريد الاخرة. فهل عصيتم معناها كفرتم؟ يعني الرماة يوم احد. ارتدوا عن الاسلام بمخالفة النبي، صلى الله عليه وسلم عندما امرهم بالا يبرحوا مواقعهم معصية دون معصية المعصية اللي في اصل الدين يعني فرعون رد على موسى امره كله لم يؤمن به من حيث المبدأ ان كانت المعصية في اصل الدين فواضح ان هذه لا تجتمع مع اصل الاسلام بحال اما معصية في فرع من الفروع فاصحابها في خطر المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم ومن الادلة على هذا ان الشريعة فرقت او فاوتت بين الكفر والعصيان. ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره ليه حافظين الكفر والفسوق والعصيان. فيه كفر فيه فسوق وفيه عصيان واكرر عليكم الكفر والفسوق والعصيان فاوتت بين العقوبات التي قرتها على المعاصي. جعلت عقوبة الردة من بدل دينه فاقتلوه عقوبة الصدقة فاقطعوا ايديهما. الزنا في اتنين وكل واحد منهما مائة جلدة. القزف فاجلدوهم ثمانين جلدة. لو كانت المعاصي جميعا سواء لكانت العقوبة جميعا سواء لما فاوتت بينها دل على تفاوت دركات المعاصي وان ما كان منها ردة عن الدين فعقوبته القتل وما كان دون ذلك له عقوبات حدية او تعزيرية على النحو الذي فسرته الشريعة المطهرة