بهذه الحالة لكن من غير اعتقاد فضيلة قول بخصوصه او دعاء بخصوصه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. بالنسبة للدعاء الذي يقوله الانسان قبل المذاكرة قبل المذاكرة اللهم ارزقني قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن والهمني الصواب في الجواب وبلغني اعلى مراتب الدين والدنيا واحفظني واصلحني وبعد الانتهاء من المذاكرة يقول اللهم اني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده الي انك على كل شيء قدير. هل هذا دعاء صحيح الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاذكار الاطلاق عن الزمان او المكان فمن قيد ذكرا او دعاء بزمان دون زمان واعتقد فضيلة قول هذا الدعاء بخصوصه في هذا الزمان دون غيره او في هذا المكان دون غيره فانه مطالب بالدليل الدال على هذا التخصيص لان هذا التخصيص حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة وبناء على ذلك فلا اعلم شيئا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح في هذا الموضوع اي كلمة فلا ينبغي اذا قال الانسان قبل دخوله للاختبار هذا الدعاء ان يعتقد فظيلته بخصوصه دون غيره من الالفاظ لان اعتقاد الفضيلة تفتقر الى دليل ولا دليل كما ذكرت لك فان قلت وهل امنع من الدعاء؟ الجواب لا منع من الدعاء وانما نمنعك من اعتقاد الفضيلة والا فان المتقرر عند العلماء ان الاصل في الدعاء الحل الا باللفظ الذي يخالف الشريعة. فلك ان تدعو قبل الاختبار بما يفتح الله عز وجل عليك من الادعية لكن الذي ننكره هو اعتقاد فضيلة الفاظ بخصوصها. يعتقد الانسان يعتقد الانسان فضيلة قولها بعينها دون غيرها وان الدعاء قبل حلول اوقات الكرب من جملة الايمان ومن جملة الاعتراف بعظيم قدرة الرحمن عز وجل ومن كبير الافتقار والاعتراف بالذل بين يدي الله تبارك وتعالى فالذي يدفع الطلاب لكثرة الدعاء قبل الاختبارات هو علمهم بان هذا الرب الذي اقبل على دعائه هو الرب القادر المتصرف والمدبر والذي بيده ازمة هذا الكون وهو المعين لعباده. والميسر لهم والمذلل لهم تلك العقبة فهذا طيب ولا بأس ولا حرج فيه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع متعددة انه قبل حلول الكرب يكثر الدعاء. كما فعل قبل بدر فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لهجا بالدعاء والتضرع حتى سقط رداؤه عن كتفه صلى الله عليه وسلم ولكن الذي ننكره هو ان يعتقد الطالب ان هذا اللفظ الذي سيدعو به الان هو الافضل من بين سائر الالفاظ فهذا الاعتقاد هو الذي يمنع ثم انبه ابنائي واخواني الطلاب على ان الدعاء انما هو سبب والاسباب لا تفظي باثارها لا تفظي الى اثارها بذاتها. بل بتقدير الله عز وجل فمن باب الاعتراف بين يدي الله بان المذاكرة السابقة مجرد سبب وانها لا تفظي لا تفظي الى النجاح الا بتوفيق الله. فيكثر الطالب قبل دخول الاختبار من دعاء الله ليجتمع له توكلوا وفعل السبب. فقد فعل السبب في المذاكرة والدعاء. ثم فوض امره بعد ذلك لله تبارك وتعالى فالطالب بذلك يحقق الامرين يحقق التوكل المقرون بفعل الاسباب اسأل الله ان يوفق ابنائنا الطلاب لكل خير والخلاصة ان للطالب ان يدعو قبل الاختبار بما يفتحه الله عز وجل عليه من الالفاظ المناسبة