سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله يعني هؤلاء الذين يتجرأون على الذنوب والمعاصي ويقولون نحن عندنا حسن الرجاء يذكرني احد المغالطين انه كان يتجرأ على الله في المعاصي فقيل له كيف تتجرأ على الله؟ اما تستحي من الله فقال هو الكريم جرأني عياذا بالله. يقول كرمه جرأني ما غرك بربك الكريم؟ قال غرني كرمه وهذا جهل مركب لماذا جاء المركب لان الكرم انما يقابل بالكرم ولا يقابل بعكسه الان اضرب لك مثال لو ان انسانا احسن اليك فاعطاك فطلبت فاعطاك فطلبت فاعطاك فطلبت فاعطاك فطلبت فاعطاك فطلبت فاعطاك هل تسيء اليه ام تكونوا مثل العبد لديه الثاني ولا الاول قطعا الثاني ابوك الذي يحسن اليك ويحسن اليك ويحسن ويحسن ويحسن ولو لم يكن من احسانه الا انفاقك عليه انفاقه عليك وانت صغير لكان هذا كافيا هل تقابل هذا الاحسان باللؤم وتقول كرمه غرني اذا ابوك او امك او جارك حليم وساكت عنك هل هذا يجعلك تتجرأ عليه لو كنت عاقلا لكان ذلك سببا لحبه والقرب منه ولم يكن ذلك سببا لاستيحاشه والبعد عنه فرب العالمين واكرم الاكرمين كرمه يجب ان يقابل بالكرم منه وذلك بالقرب منه والاستحياء منه وتعظيمه جل وعلا وتوقيره. نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل