الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله دائما ما يردد الملحدون ان الاديان هي سبب الصراعات الدامية هي الجمرة التي توقد الحروب المهلكة هي البوابة التي ينفذ منها الارهاب وسفك الدماء فهل حل الالحاد هذه المشكلة يبدأ الجواب عن هذا السؤال من جمهورية الصين الشعبية التي تصدر حاكمها الشيوعي الملحد قائمة اعتى مجرمي البشرية من لدن ادم الى يومنا هذا. بإبادة خمسين مليون انسان يأتي بعده في قائمة الاجرام على مستوى البشرية الزعيم السوفيتي الشيوعي الملحد جوزيف ستالين الذي اباد بدوره اربعين مليونا ثم بعد ذلك سلفه الملحد الشيوعي السوفيتي فلاديمير لينين الذي كان رحيما فلم يقتل الا اربعة ملايين ثم بعد ذلك الزعيم الكمبودي الملحد بول بوت الذي قتل مليونين يعادله في الاجرام رئيس كوريا الشمالية السابق الشيوعي الملحد كيم ايل سونج الذي قتل مليونين ايضا الجامع لهؤلاء العتاة الطغاة هو الالحاد نعم انه الالحاد اخصب بيئة لاستباحة كل محظور لسفك الدماء بلا رحمة ولا هوادة الالحاد المدرسة التي تخرج منها عتات المجرمين والوحوش البشرية وهواة القتل واستباحة كل محظور وكيف لا يكون الالحاد كذلك؟ وهو ينزع من صاحبه كل رقابة او خلق او قيمة او مانع يحول بينه وبين ارتكاب الابادة الشاملة والمجازر الجماعية ما الذي يمنع الملحد من القتل بل والتلذذ في القتل؟ وهو لا يؤمن بوجود اله ولا حساب ولا عقاب ثواب ولا جزاء. ما الذي يمنع الملحد من الاقدام على القتل بدم بارد وهو يعتقد ان الجنس البشري مجرد وسخ على كوكب متوسط الحجم كيف لا يقتل الملحدون وهم يقدسون نظرية التطور الداروينية هذه النظرية التي تقوم على اساس البقاء للاصلح. اخذ الملحدون هذه القاعدة من الحيز الطبيعي البيولوجي الى الحيز الاجتماعي فرأى كل من عتاتهم ان عرقه هو الاصلح وسعى في ابادة من سواه. كما فعل اللا ديني جولف هتلر في ابادة من سوى العرق الاري. بل تعدت مقصلة القتل والاجرام الداروينية البقاء للاصلح حتى الى الالمان انفسهم. فكانوا يقيمون لهم مشافي القتل بالغاز التي يجمع فيها الضعفاء المختلين جسديا وعقليا من الالمان انفسهم ويبادون لاجل ان يبقى الاصلح كيف لا يكون الملحد قاتلا سفاكا للدماء وهو ينطلق من انه لا يوجد خير وشر في هذا الكون هذا الاجرام كله على الصعيد السياسي على صعيد الحروب. اما على الصعيد الاخلاقي فبنفس العقلية عقلية لا خير ولا شر. لا شيء سوى الصدفة العمياء اللامبالية عقلية فيلسوف الالحاد نيتشا القائل لا معنى للحديث عن المعنى والاخلاق. كل حديث عن المعنى والاخلاق فهو وهم عقلية اذا مات الله فكل شيء مباح. عقلية ما الذي يدعوني لان اكون صالحا؟ لقد مات الله فلماذا كونوا صالحا لقد جنى الالحاد على الاخلاق ونزع من الاخلاق قيمها التي هي سلطانها على الناس. قد يكون الملحد خلوقا في نفسه لكن لن يستطيع ابدا اقامة اي منظومة اخلاقية. لماذا لانه لا يعتقد بوجود خير وشر فطر الله تعالى الناس عليه. لا يعتقد بوجود خير وشر مطلق قد جعله الله تعالى قانونا تسير البشرية عليه. وانما يعتقد ان الخير والشر قضية نسبية. تتفاوت بنظر كل شخص منا الم تسمع بالامس القريب بالفتاة التي خرجت في القطار في احدى الولايات الامريكية وهي تنتقل الى ولاية اخرى. فاغتصبت من من قبل احد الركاب لساعات طويلة لم ينبس احد الركاب ببنت شفا ولم يحرك ساكنا حتى توقف القطار في محطة فاخذت الشرطة ذلك المغتصب. اتظن ان هذه التصرفات التي يضج بها الغرب الان هي امور ليست بذات خلفية فكرية ابدا والله. انها نتيجة الغزو الفكري الالحادي من انسانية الاغتصاب هل هو امر خطأ يتساءل دوكينز ثم يذكر ان تصنيف الاغتصاب على انه امر خطأ يبدو امرا اعتباطيا. نعم يبدو امرا اعتباطيا اذ لا خير ولا شر يتحدث الدكتور الشيخ جوهانس كلومنك الذي كان ملحدا سويديا من ابوين ملحدين سويديين. ثم من الله تعالى بالاسلام واختص بنقد الالحاد يتحدث عن فظائع تسود المجتمعات الملحدة من انحلال وتفسخ وزنا وخمور ومخدرات وانتحار. وتفكك اسري وغير ذلك من الامور التي يندى لها جبين البشرية لقد اعلن فيلسوف الالحاد ميتشا موت الاله واعلن مع ذلك نظريته النساء كالابقار وجدن للتلذذ هو صاحب المقولة الشورى اذا ذهبت الى المرأة فلا تنسى صوتك معك هكذا يعامل الالحاد النساء. هم مجرد سلعة ان اردت ان ان تعرف مدى الروابط الاسرية في المنظومة الالحادية فتأمل. فتأمل هذا الكلام. تأمل ايضا كلام الملحد فرويد الذي يقرر ان نظرة الرضيع الى امه وهو يلتقم ثديها هي نظرة جنسية بحتة وان هذا الرضيع ينازع اباه في هذه المرأة هذه هي نظرتهم الى العلاقات. مر معنا في في لقاء سابق ان لورانس كراوس لا يرى ان زنا المحارم لا يرى ان زنا المحارم فيه اي خطأ ان الالحاد مسلخ البشرية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ولئن كان السرطان مرضا عضالا يسفك بجميع خلايا الجسم فان الالحاد سرطان الروح يفتك بكل نور فيها. يبيد فيها القيم والاخلاق. يبيد فيها الامل والانسانية بامتياز فلا يبقي ولا يذر. والحمدلله رب العالمين