عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. لان الشرك اسفل السفه. مخالف للعقل مخالف للفطرة مخالف لكل شيء. اضافة الى كونه في حق هضم لحق الله عز وجل في الاخلاص يقول السائل قوله تعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءت ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انه محيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لان انجيتنا من هذه لنكونن من يقول هل دعاء المشركين الله عز وجل فيه اشارة توحيد الالوهية؟ لان الدعاء عبادة الجواب لا. المشركون في زمن النبي صلى الله عليه بعضهم الذين حكى الله عنهم كانوا يخلصون لله العبادة في الشدة فكانوا لا يتوجهون لا الى صنم ولا الى وثن ولا الى حجر ولا الى ولي ولا الى عبد ولا الى نبي ولا الى احد انما يقولون يا الله يا الله اذا تلاطمت الامواج علموا انه لا خلاص لهم من هذا الفجاج الا باستغاثة الرب عز وجل والتلهج بذكره سبحانه وتعالى. عكس المشركين اليوم تراهم في الشدة ينادون يقولون يا عبد القادر الجيلاني يا بدوي نسأل الله السلامة والعافية. يقولون يا عيسى يا جيزو هذا خلاف الفطرة اصل هؤلاء خلق من خلق الله. بشر عبيد كيف يمكنهم؟ لو كانوا احياء ما استطاعوا ان ينقذوا السفينة من البحر لا نصبح امواتا كيف ينقذون السفينة من البحر؟ سبحان من ينكس على القلوب. سبحان من يطمس على الابصار. والله الذي لا اله الا انه ليتعجب الانسان من حال المشرك. كيف يستغيث بعبد لو كان حيا وهو والطيارة تسقط هو ما يستطيع يفعل شيء فكيف تسقط وانت تناديه يا مسيكين؟ ومن هنا تعلم سفاهة الشرك الذي قال الله عنه ومن يرغب