يقول السائل قوله تعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءت ريحنا عاصف وجاءهم الموج من كل مكان. وظنوا انه محيط به. دعوا الله مخلصين له الدين. لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين يقول هل دعاء المشركين الله عز وجل فيه اشارة توحيد الالوهية لان الدعاء عبادة؟ الجواب نعم. المشركون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم الذين حكى الله عنهم كانوا يخلصون لله العبادة في الشدة لا يتوجهون لا الى صنم ولا الى وثن ولا الى حجر ولا الى ولي عبد ولا الى نبي ولا الى احد انما يقولون يا الله يا الله اذا تلاطمت الامواج علموا انه لا خلاص لهم من هذا الفجاج الا باستغاثة الرب عز وجل والتلهج بذكره سبحانه وتعالى. عكس المشركين اليوم تراهم في الشدة ينادون يقولون يا عبد القادر الجيلاني يا بدوي نسأل الله السلامة والعافية. يقولون يا عيسى يا جيزو هذا خلاف فطرة اصل هؤلاء خلق من خلق الله. بشر عبيد كيف يمكنهم؟ لو كانوا احياء ما استطاعوا ان ينقذوا السفينة من البحر. ولا اصبحوا امواتا كيف ينقذون السفينة من البحر؟ سبحان من ينكس على القلوب. سبحان من يطمس على الابصار. والله الذي لا اله الا هو فيتعجب الانسان من حال المشرك. كيف يستغيث بعبد لو كان حيا وهو والطيارة تسقط هو ما يستطيع يفعل شيء فكيف الطيار تسقط وانت تناديه يا مسيكين ومن هنا تعلم سفاهة الشرك الذي قال الله عنه ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه لان الشرك اسفل السفه مخالف للعقل مخالف للفطرة مخالف لكل شيء. اضافة الى كونه في حق هضم لحق الله عز وجل في الاخلاص