يا اخوة لقراءة القرآن الكريم حلاوة. وللصلاة حلاوة. وللدعاء حلاوة هذه الحالات الثلاث قراءة القرآن الصلاة والخشوع فيها والدعاء له حلاوة ولذلك ذكر الامام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى مجرد عشرة انه نقل عن بعض الشيوخ الصالحين انه كانت تنزل به الفاقة والافة والكرب فيقبل على الله تبارك وتعالى يدعو الله انطرح بين يدي الله ينكب في محراب العبودية يقبل على الله سبحانه وتعالى الخالق ويدعوه ويرفع يديه اليه ويناجيه ويبكي بين يديه كما يبكي الغلام او الطفل الصغير في حضن امه او كما يبكي الغلام في حضن سيده ويدعو الله ويستطلق اللسان بالدعاء في هذه الحالة يقول الامام ابن تيمية رحمه الله نقلا عن بعض الصالحين فيكون حال هذا الرجل الذي نزلت به الفاقة والافة والكرب تلذذه بالدعاء وكأنه يقول ربي لا ترفع عني الفاقة ربي لا ترفع عني المصيبة من شدة تدخله في هذا الدعاء وجود الراحة والطمأنينة والانبعاث الروحي والالتقاء مع الله تبارك وتعالى الامر العظيم. حتى يجد انه فعلا في نفسه راحة غريبة جدا فكأنه يقول طبعا في هذا الموطن وهو في الحقيقة يريد ان يرفع الله عز وجل عنه الكرب. كانه يجد في هذا الموطن لذة خاصة وخالصة تجعله يترفع عن هذه الاشياء. وانه فعلا يريد ما عند الله سبحانه وتعالى من هذا الانس بالله سبحانه تعالى ولذلك فعلا يعني من من كان قد التقت روحه التقت روحه مع اه مع ما يريد الله سبحانه وتعالى ومن من خشوع وخضوع اه وجد في نفسه الحقيقة الشيء العجيب جدا حتى ان العلماء لما كانوا يتحدثون عن الدعاء ما كانوا يتحدثون عن الدعاء بمفهوم الاجابة. ولذلك كان يقول عمر رضي الله عنه وارضاه كما صح عنه اني لا احمل هم الدعاء. اني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل هم الدعاء انا لا احمل هم الاجابة لان الله سبحانه وتعالى مجيب والله سميع الدعاء والله مجيب الرجاء والله لا يخيب ظن العبد به لكني انا احمل هم الدعاء. كيف احسن الدعاء بين يدي الله؟ ماذا افعل ما هي الطريقة؟ نحن عندنا يا اخواني في امورنا الدنيوية كما يقال عندنا بروفات عندنا مقدمات عندنا تمهيد عندنا اشياء نستطيع ان نقول هي ممهدات حتى نشرع في هذا الامر انت في تعاملك مع الله ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى انت انت وليس الله. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز. انت الفقير الى الله. انا الفقير الى رب البريات انت الفقير الى الله. انت الذي بحاجة ومضطر اضطرار وجود قلبي بان تدعو الله سبحانه وتعالى ولذلك كانت الخليقة حتى الفلاسفة الفلاسفة غير المؤمنين بالله عز وجل كانوا يقولون لولا دوران الافلاك وسيران الامواج في البحار والا ما عشنا الا بدعاء الواحد القهار لان جزء من الفلاسفة كانوا يؤمنون بان هنالك اله. لكن كانوا يختلفون من هو الاله وكيف حقيقة كيف حقيقة الاله يعني هم كانوا يدركون ذلك لانه الانسان في نفسه اضطرار وافتقار ضروري الى الله عز وجل. انت مفتقر الى الله سبحانه وتعالى. والافتقار الى الله هو لب العبودية لب العبودية ان تفتقر الى الله. يعني اشعر نفسك بانك عبد الله الفقير انت فقير الى الله عز وجل اختيارا كما انت فقير الى الله عز وجل اضطرارا. فلما تأتي تدعو الله سبحانه وتعالى لا تدعو الله وانت في احوالنا في قلوبنا سهو وغفلة ان الله عز وجل لا يستجيب دعاء قلب ساه غافل الله. الله عز وجل لا يستجيب دعاؤه الغافل الهي لا يستجيب الله دعاءه. اردت ان تدعو الله عز وجل تتوضأ تستقبل القبلة تذكر الله وتثني على الله بما فيه اهل للثناء والحمد. تسبح الله سبحانه وتعالى. تكبر الله تعظم الله ثم بعد ذلك تأتي بين يدي الله سبحانه وتعالى ولا تجعل العبارات التي تخرج بين فمك الا بادعية القرآن والسنة او بما ينطلق من لسانك لست الان هنا في مجال للبلاغة انت الان في مجال لو تلعثم اللسان هو الذي يريده الله منك. لو تكلمت بلغتك العامية الصرفة هو الذي يجعلك فعلا قريب من الله سبحانه وتعالى لانك فعلا بين حضرة الملك القدوس تبارك وتعالى ففي هذه الحالة مع استشعار مفهوم ان الله عز وجل يستمع دعاءك وانه يجيب رجاءك وكذلك انك لست قانطا من الدعاء وانك لست يائسا ولا يقع في قلبك انك دعوت الله عز وجل ولم يستجب لك لانك الان تمارس انت تمارس عبادة هذه العبادة قد يقبلها الله عز وجل منك وقد لا يقبلها الله سبحانه وتعالى وقد يخفف الله عز وجل وقد يؤجل الله عز وجل شيئا ما هذا الامر عنده عند الله سبحانه اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس