هل سبب مرض القلوب بالشهوات والشبهات هي الذنوب واذا اصيب القلب بهذا المرض فما علاجه؟ اعانكم الله على الخير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. اللهم صلي سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم بسنتهم الى يوم الدين وبعد ما من بلاء وشر ونقص في الاموال والانفس والثمرات الا وسببه ظلم العباد يقول الله جل من قائل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس واخبر سبحانه انه ما من مصيبة تحدث الا بما كسبت ايدي العباد وما يدفعه الله جل وعلا من العقوبات كثير جدا ولكن رحمته سبحانه اقتضت الا يصب البلاء على العباد لو اخذ الله الناس بما كسبوا وارتكبوا ما ترك جل وعلا على وجه الارض من دابة ولا يؤاخذ الله الناس لكن الله جل وعلا يمهل ويخوف ويصيب بعض الجهات وبعض الفئة من الناس بذنوبهم بعض المحن والخطوب ليتذكر متذكر وليندم المفرط وليتعظ من له قلب الله جل وعلا اكرم الاكرمين لا يحجب فضلا بدون سبب ولا ينزل بلاء دون مقتضي ذلك البلاء ولو ان الناس اتقوا الله جل وعلا وعبدوه حق عبادته لدافع عنهم واذا الله دافع عن مخلوق فلا احد يستطيع ان يتخطى حماية الله او ان يخترق دفاع الله فان الله هو القوي المتين وهو الفعال جل وعلا لما يريد فالواجب على كل مسلم ان يخاف نتائج ذنوبه وعواقب الغفلة او الاجرام وان يكثر من التوبة الى الله والاستغفار والالتجاء اليه وسؤاله ان يثبت قلبه على الدين اقتداء بسيد المهاجرين والانصار الله المستعان. سيد السادات محمد صلى الله عليه وسلم فكان كثيرا ما يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ولما قال الصحابة اتخاف وانت رسول الله قال وما يؤمنني وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فعلينا نحن ان نكون على حذر بالغ وان نأخذ اقوى اسباب الاحتياط وان نتذكر انه لا عاصم من الله الا من رحم فنسأل الله الرحمة والله اعلم