الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك اذا كان هناك كلمة او محاضرة في مسجد وجلست استمع لها بالسيارة فهل يعتبر هذا من مجالس الذكر؟ ام يلزمني الدخول للمسجد الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الثواب المعلق على شرط لا يثبت الا بثبوت شرطه اعيد القاعدة مرة اخرى المتقرر عند العلماء ان الثواب المعلق على شرط لا يثبت الا بثبوت شرطه. والنبي صلى الله عليه وسلم اشترط للثواب المذكور في الاحاديث في فضل حلق الذكر ورياض الجنة قوله صلى الله عليه وسلم قوم في بيت من بيوت الله. فخص هذا الاجتماع بان يكون في المسجد. وبناء على ذلك فلا ينبغي للانسان ان في سيارته وهو قادر على النزول والاجتماع مع اخوانه في بيت من بيوت الله لاستماع الخير. ثم يطلب بعد ذلك الدخول معهم في الاجر فنقول قد يحرم الانسان من من هذا الاجر الخاص. لانه لم يقم بشرطه الخاص وهو الاجتماع مع اخوانه في نفس حدود مسمى المسجد فان سيارته لا تسمى بيتا من بيوت الله. والطريق لا يسمى بيت من بيوت الله. فهو استمع الذكر والخير له اجر استماع الخير وله اجر ما استفاده من العلم لكن لا يثبت له اجر حضور حلقات الذكر الخاص المنصوص عليه في الادلة لعدم بشرط الا انه اذا كان الانسان معذورا في بقائه في هذا المكان. كان تكون المرأة حائضا لا تستطيع ان تدخل المسجد. فتستمع الى الدرس الموعظة والكلمة من من السيارة من سيارة زوجها او قريبها. فهذه لا يحرمها الله عز وجل اجر من شهد المسجد وحضر لان الذي اقعدها عن حضور المسجد انما هو العذر الشرعي. والمتقرر عند العلماء ان من كان عازما على الخير فمنعه العذر الشرعي فان الله يكتب له فظلا تمام سعيه وكمال اجره وثوابه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما. ولقوله صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة لرجالا ما سرتم يسيرا ولا قطعتم واديا الا وهم معكم حبسهم المرض. وفي رواية الا شاركوكم في الاجر حبسهم العذر. فاذا كان بقاؤك في هذه السيارة لعذر شرعي. وكان الذي منعك من مشاركة اخوانك في الدخول في بيت من بيوت الله والاجتماع معهم في هذا مكانة الطيب الطاهر هو العذر الشرعي فان الله عز وجل لا يحرمك كمال اجر من شهد وحضر. للاحاديث الماضية. واما اذا كان ليس ثمة عذر امنعك فان الشرط في حقك تخلف ومتى ما تخلف الشرط فان المشروط يتخلف بتخلفه. والله اعلم