الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل التوسل هل التوسل بالاعمال الصالحة؟ يجوز في كل دعاء كان يقول القائل اللهم اني امنت بك وبنبيك فاغفر لي وما صحة ان التوسل بالعمل الصالح هو تعجيل لطلب الثواب من الله الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان الاصل في باب التوسل التوقيف على الادلة. فلا يجوز للانسان ان يتوسل الا بما صح التوسل الا بما صح النص بجواز التوسل به. ومن جملة ما صح النص بجواز التوسل به ان يتوسل الانسان الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة. فيتوسل الانسان بمحبته للنبي صلى الله عز وجل وبمحبته لنبيه صلى الله عليه وسلم ويتوسل الى الله عز وجل ببره بوالديه وامانته وصدقته على الفقراء والمساكين. كل ذلك قد ثبتت به الادلة الصحيحة الصريحة وقام عليه اجماع اهل السنة والجماعة. فاما دليل ذلك من القرآن فقول الله عز وجل عن عباد الله الصالحين ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر فتوسلوا الى الله عز وجل بايمانهم بالله ونبيه صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في قصة الثلاثة النفر الذين خرجوا حتى اللهم المبيت الى غار فانطبقت عليهم صخرة من الجبل فتوسل احدهم الى الله عز وجل ببره بوالديه انفرجت انفراجا خفيفا لا يستطيعون الخروج منه. ثم توسل الثاني بعفته وخوفه ومراقبته لله عز وجل. ثم الثالث بامانته ومراعاته لحق اليتيم والفقير. ففرجت تلك الصخرة والنبي صلى الله عليه وسلم حكاها حكاية المقر لغى والمرغب فيها فهذا توسل الى الله عز وجل بالعمل الصالح فلا بأس بذلك ان شاء الله ولا حرج على مقتضى اهل السنة والجماعة واما قول القائل بان التوسل الى الله بالاعمال الصالحة من تعجيل الثواب والاجر فليس بصحيح. لان تعجيل الثواب والاجر هذا نوع عقوبة والتوسل بالاعمال الصالحة شيء جائز شرعا والمتقرر عند العلماء ان الجواز الشرعي ينافي الظمان. فاذا توسل الانسان باعماله الصالحة وقد اجاز الشارع التوسل بها فلا يكون ذلك تعجيلا لشيء من ثوابه في الاخرة على هذه الاعمال لان الجواز الشرعي ينافي الظمان والعقوبة والله اعلم