بعض الناس يقولون بان الله سبحانه وتعالى لم يعني بالحجاب والملابس التي نلبسها وانما هو حجاب النفس عن الشر ويكون بالتقوى فهل هذا صحيح؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وبعد اين هذا الذي ذكرته السائلة من ان الحجاب الذي امر الله به المرأة تراد في حجاب النفس عن الشر وليس المراد به حجاب اللباس هذا من تحريف الكلم عن مواضعه وهذا خطأ واضح وضلال لانه قول على الله سبحانه وتعالى بلا علم بل الحجاب الذي امر الله تعالى به هو حجاب اللباس بان تستر المرأة جسمها عن الرجال الذين ليسوا ومن محارمها قال تعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء الحجاب. قال تعالى وليضربن بخمرهن على فجيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن الى اخر الاية. فليس المراد به ما ذكرته من انه حجاب النفس عن الشر هذا وان كان مطلوبا ومأمورا به الا انه ليس هو المقصود في ايات الحجاب واحاديث وان كان يدخل فيها ظلما فان حجاب المرأة بجسمها بالثياب والستر هو حجاب ايضا عن الشرع فهو حجاب عن الشر لكنه يكون بما امر الله تعالى به نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم