الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك يتناقل الناس رسالة مفادها ان شخص يخاف من العين واخر يتوقع انه لن ينجح واخرى تخاف من زوجها ان يتزوج عليها ونحو ذلك. ويقول سبب ذلك حديث قول الله تعالى في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي ولم يقل انا عند حسن ظن عبدي بي. وانما قال عند ظن عبدي بي. والفرق بينهما اننا عندما نتوقع ان حياتنا احسن فانها ستصبح جميلة ورائعة وننجح ونسمع الاخبار الجيدة. فهل مثل هذا صحيح الحمد لله نعم هذا مقتضاه صحيح. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد نص في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره قول النبي صلى الله عليه وسلم قول هو قول الله تبارك وتعالى انا عند ظن عبدي بي وفي رواية اخرى فليظن بي ما شاء ومنا مقتضيات عقيدة اهل السنة والجماعة وجوب احسان الظن في الله عز وجل. ومما جاءت به الشريعة الفأل الحسن فلا ينبغي للانسان ان ان يظن في ربه الا خيرا. ولذلك لما قال يعقوب عليه الصلاة والسلام لابنائه واخاف اي على واخاف ان يأكله الذئب فعلا ذهبوا وفعلوا ما فعلوا بيوسف وقالوا ان الذئب قد اكله. ولكن في المرة الثانية لما ذهب يوسف واخوه بنيامين ولكن قال يعقوب عليه الصلاة والسلام فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. رد الله عز وجل عليه ولديه جميعا وقد ذكر الامام محمد بن عبد الوهاب بابا حافلا في كتاب التوحيد. اسمه باب حسن الظن بالله عز وجل. وقال الله وتعالى في كتابه في اول صدر في سورة محمد في سورة الفتح الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء اذا حاقت عليهم دائرة السوء لانهم ظنوا بالله السوء فعاملهم الله عز وجل بما ظنوه فيه. فالذي يظن بالله عز وجل خيرا فانه لن يجد الا الخير ولا يجوز ظن السوء في الله عز وجل. ولا يجوز ظن السوء في الله تبارك وتعالى فعلينا ان نحسن الظن في ربنا وان وان لا نظن به عز وجل الا خيرا. فنظن ان الله عز وجل سيرحمنا وسيجعل حياتنا سعيدة وسيجعل حياتك ايتها المرأة مع زوجك من اسعد حياة على وجه الارض. كل هذا من باب حسن الظن بالله عز وجل. وكذلك التائب عليه الا يسيء الظن في الله في انه لن يغفر له. بل عليه ان يحسن ظنه بالله عز وجل ان الله سيتجاوز عنه ذنوبه وانه سيئاته حسنات. ولكن لا ينبغي ان يغلو الانسان في حسن الظن بالله حتى يبعث في قلبه الامن من مكر الله عز وجل. فان حسن الظن لابد ان يكون متوسطا مبنيا على الوسطي. فاي انسان دفعه حسن الظن بالله عز وجل الى التقحم في معاصي الله من باب ان الله عز وجل سيغفر له زلته وخطأه فقد اخطأت دفته في حسن ظنه بالله عز وجل. فاذا حسن الظن الذي امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به وحسن الظن الذي يقتضي العمل والاصرار على العمل والمواصلة عليه. على وجه الشرع لا على وجه التقحم في الذنوب والمعاصي من باب ان الله عز وجل غفور رحيم. فاذا حسن الظن بالله عقيدة يعتقدها المسلم في قلبه وكل كل من اساء الظن في الله فان من عقوبته ان يكون امامه في وجهه ما اساء الظن بربه فيه. فمن ظن ان الله الله عز وجل لا يغفر له فقد لا يغفر الله عز وجل له معاملة له بظنه فيه. يقول الله عز وجل جزاءه وفاقا والعقوبة من جنس الجرم. فالذي يجرم في حق الله عز وجل بان يسيء الظن في ربه فان عقوبته تكون وسيقع انه يقع في سوء ظنه بالله عز وجل. فوصيتي للمسلمين جميعا الا يصبحوا ولا ولا يمسوا. الا وقلوبهم محسنة للظن في الله عز وجل احسانا يدفعهما الى العمل. ويدفعهم الى مطالعة عظيم رحمة الله عز وجل. ويدفعهم الى الاجتهاد في التقرب اليه والتعبد والتعبد له والتشبث بطاعته. فارسال هذه الرسالة لا حرج ولا بأس بها فيها لانها تنبه القلوب وتذكرها بعقيدة متكررة في الكتاب والسنة وهي وجوب حسن الظن بالله والترغيب في الفأل والله اعلم