الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل صحيح ان الملك جبريل عليه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال ملك الموت بالباب يستأذن ان يدخل عليك وما استأذن احدا قبلك فقال له ائذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال السلام عليك يا رسول الله ارسلني الله اخبرك بين البقاء في الدنيا ان تلحق بالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل الرفيق الاعلى. الحمد لله رب العالمين المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان للانبياء خصائص قد اختصوا بها عن غيرهم ومن جملة تلك الخصائص انهم يخيرون عند الموت قبل قبض ارواحهم بين البقاء في الدنيا مدة معلومة وبين اللحاق بالرفيق الاعلى وهذا التخيير ثابت في الادلة الصحيحة الصريحة فقد روى الامام البخاري غيره عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي يمرض لا خير بين الدنيا والاخرة. وكان في شكواه الذي قبض فيها اخذته بحة شديدة. فسمعته يقول قل في الرفيق الاعلى مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. الاية وعنها رضي الله عنها قالت كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه لا يموت نبي حيث يخير بين الدنيا والاخرة. فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته يقول مع الذين انعم الله عليهم ظننت انه يخير وفي رواية عنها قالت لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه جعل يقول في الرفيق الاعلى. وفي الصحيحين من حديثها لما دخل عليها اخوها عبدالرحمن. القصة طويلة لما اخذت سواكه وقضمته ودفعته للنبي صلى الله عليه قالت فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استنى استنانا قط احسن منه فما عدا ان فرغ رفع يده او اصبعه الى السماء فقال في الرفيق الاعلى ثم قضى. فمعنى قولها فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم في الاعلى يعني انه لما خير اختار مجاورة اختار اختار الله عز وجل والدار الاخرة وقال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه في الحديث الطويل. قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله وخير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده. قال فبكى ابو بكر فعجبنا لبكائه. اي يخير اي امر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان ابو بكر اعلمنا والاحاديث في هذا المعنى كثيرة. وهذا ليس من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم بل هو عام شامل في جميع الانبياء والرسل. فقد ثبت في الصحيح ان ملك الموت جاء الى موسى فقال له اجب ربك. قال فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها. قال فرجع الملك الى الله عز وجل فقال انك ارسلتني الى عبد لا يريد الموتى. وقد فقأ عيني قال فرد الله عليه عيناه. فقال ارجع الى عبدي فقل له الحياة تريد. فان كنت تريد الحياة فضع يدك على متن فما وارت يدك فما وارت يدك من شعرة فانك تعيش بها سنة. قال موسى ثم مه قال ثم تموت؟ قال فالان من قريب. فالان من قريب. وهذا امر متفق عليه بين اهل للسنة والجماعة فاذا الحديث الذي ذكره السائل لا تحضرني الان صحته او ضعفه ولكن يحضرني صحته معناه وان السلف متفقون عليه ويكفي في في اثبات صحته تلك الاحاديث التي ذكرتها والله اعلم