الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل صح قوله قول الرسول صلى الله عليه وسلم تسامحوا قبل شروق يوم عرفة لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة ترفع الاعمال ما عدا المتخاصمين. اللهم اني عفوت عن جميع خلقك فاعف عني يا ارحم الراحمين. الحمد لله رب العالمين وبعد. لا جرم ان عفوا الانسان عمن اخطأ عليه هذا امر طيب وخلق اسلامي فاضل يحبه الله عز وجل. وقد امرت به الادلة الشرعية من الكتاب والسنة يقول الله عز وجل وان تعفوا اقرب للتقوى. وقال الله عز وجل وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم. وقال الله عز وجل فاعف عنهم واصفح. ان الله يحب المحسنين والايات في هذا المعنى كثيرة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وما ازداد عبد بعفو الا الا عزا فمسألة العفو والصفح عمن اخطأ عليك لا تحتاج في اثباتها الى هذا الحديث الضعيف. بل هي مسألة ثابتة بالادلة الصحيحة الصريحة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وكذلك فضيلة يوم عرفة ثبتت بها الاحاديث الصحيحة الصريحة فهو خير الايام والحج عرفة. وما رؤي الشيطان صاغرا في مثل يوم عرفة. لكثرة ما يرى من تنزل برحمات الله ومغفرته وفضله على عباده. فالادلة في فضيلة يوم عرفة كثيرة. بل ان صيام يوم عرف يكفر السنتين كما في صحيح مسلم من حديث ابي قتادة وبناء على ذلك فلا نحتاج الى مثل هذا الحديث في اثبات فضيلة العفو والصفح عن عن من اخطأ علينا ولا في فضيلة اثبات يوم عرفة. لانه حديث باطل لا يعرف بهذا لفوا ولا يصح منه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز ارساله الاعتقاد ما فيه لانه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والكذب على رسول الله جريمة من اعظم الجرائم وموجبة لي النار. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فيدخل في ذلك من ابتدأ الكذب بهذا الحديث ويدخل في ذلك من علم بان الحديث كذب وارسله لغيره فهذا من الاثم الذي لا يزال يكتب على صاحبه ما دامت الجوالات ترسل هذا الحديث الذي ارسلته انت. في المقام اول فعلينا ان نحذر وان نحذر من ارسال هذا الحديث. وقد انتشر هذا الحديث بعينه في وسائل التواصل انتشارا عظيما وما الا بسبب الجهل بصحيح المنقول من سقيمه. فلنتعاون جميعا على تصفية الاحاديث من دخول شيء مما ليس منها فيها ولنتعاون جميعا على حماية سنة النبي صلى صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه والله اعلم