الا الا عفوا ولا يجوز لنا ان نعتقد صحة ما فيها ولا يجوز ان نتعاون مع من كذب بها فننشر كذبه ونعينه على تسويق هذا الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فالحذر الحذر بارك الله فيكم من ارسالها والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول وردتنا هذه الرسالة فضل كل يوم من العشر الاوائل من ذي الحجة. اليوم الاول هو اليوم الذي غفر فيه لادم. من صامه غفر الله له كل ذنب. اليوم الثاني استجاب الله فيه لدعاء يونس فاخرجه من بطن الحوت. من صامه كان كمن عبد الله تنف واليوم الثالث استجاب الله فيه دعاء زكريا من صامه استجاب الله دعاءه. اليوم الرابع هو اليوم الذي ولد فيه عيسى عليه السلام من صامه بعد عنه الفقر والبأس. اليوم الخامس هو اليوم الذي ولد فيه موسى عليه السلام من صامه برئ من النفاق وعذاب القبر. اليوم السادس هو اليوم الذي فتح الله تعالى الخير لنبيه. من صامه اغلق الله له له ثلاثين بابا من العسر وفتح له ثلاثين بابا من اليسر. اليوم السابع تغلق فيه ابواب جهنم. من صامه طرقت له ابواب العسر وفتحت له ابواب اليسر. اليوم الثامن هو اليوم الذي يسمى يوم التروية. من صامه اعطي من الاجر ما لا يعلمه الا الله. اليوم التاسع هو يوم عرفة. من صامه كان كفارة لسنة ماضية. وسنة مقبلة اليوم العاشر هو يوم الاضحى من اطعم فيه مؤمنا او تصدق فيه بصدقة يكون ميزانه يوم القيامة اثقل من جبل احد يقول هل هذا الكلام صحيح؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان اثبات الفضائل على العباد اداة امر توقيفي فان اثبات فضيلة انما مرده الى الله عز وجل. فالله هو الذي يرتب هذه الفضائل ويثيب على ما يشاء من الفضائل عليها. فلا حق لاحد ان يرتب على عبادة من العبادات فضيلة من الفضائل ليس فيها دليل من الشرع لان هذا تخرص وتخوض في خصيصة من خصائص الله تبارك وتعالى. فالله هو الذي العبادة ويثيب عليها. فالعبادات اصلا توقيفية على اذن الله عز وجل وفضلا توقيفية على اذن الله عز وجل. فمن ذكر على عبادة من العبادات فضيلة من الفضائل فهو مطالب بالنص الصحيح الصريح الدال على هذا الفضل والا فيكون من الكذابين على الله وعلى رسوله ودينه وشريعته. اذا علم هذا فليعلم ان ما يتعلق بفضائل عشر ذي الحجة انما يثبت على نوعين فقط لا ثالث لهما. النوع الاول الادلة التي تدل على فضلها باعتبار العموم لا باعتبار كل يوم بخصوصه. فقد ثبتت الادلة الدالة على فضل العشر على وجه العموم والاجمال بكل ايامها لا بتفصيل فضل لكل يوم منها. فقد روى الامام البخاري من حديث ابن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من هذه الايام. يعني ايام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء. وروى الامام احمد رحمه الله تعالى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من ايام اعظم ولا احب الى الله العمل فيهن من هذه الايام العشر فاكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. وروى ابن حبان كذلك في صحيحه من حديث جابر الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الايام يوم عرفة. فهذه تدل على فضيلة في هذه الايام والنوع الثاني فضيلة تدل على يوم عرفة من ايام العشر بخصوصه. كحديث جابر الذي ذكرته قبل قليل افضل الايام يوم عرفة. وما وكذلك حديث ابي قتادة في صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى لا يقول قال النبي قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والسنة التي في بعده هذا هو الذي نعلمه ثابتا في فضائل هذه العشر. واما ما ذكره السائل من تفضيل كل يوم فضيلة خاصة فانه من الكذب على الله وعلى رسوله وعلى دينه وشريعته. فلا يصح هذا الحديث فهو من جملة ما يكذب ما كذب به على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يعني هذا اننا نلغي تلك الاعمال الطيبة التي ذكرت في بل ينبغي الاستكثار من الاعمال الصالحة في الايام كلها من غير تخصيص عمل بيوم خاص. فعلى الانسان ان ليكثر في هذه الايام من الذكر ومن قراءة القرآن والصدقة والصيام وغيرها من الاعمال الطيبة. ولكن لا يجوز له وان يعتقد ان كل يوم له فضيلة خاصة او ان كل يوم له عمل خاص هذا ما لا يجوز اعتقاده لانه يتعلق بامر غيبي وامور الغيب توقيفية على النصوص. فلا يجوز لنا ان نرسل هذه الرسالة ولا ان نعتقد صحة ما فيها. الا