الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما صحة هذا الحديث؟ بارك الله فيكم. ما روي عن انس بن مالك قال رضي الله عنه قال جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة ما يأتيه فيها متغير اللون فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما لي اراك متغير اللون؟ فقال يا محمد جئتك في الساعة التي امر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها. ولا ينبغي الى اخر الحديث فيقول هل هذا الحديث صحيح؟ الحمد لله رب العالمين هذا الحديث منكر لا يصح. لان فيه يزيد ابن ابانا الرقاص وهو ضعيف واهن وقد اشتهر هذا الحديث جدا في رسائل التواصل الاجتماعي بسبب اولئك القوم الشغوفين بارسال الرسائل من حينما تصلهم بحجة ان من ارسلها لهم قال لابد من نشرها او انشر تؤجر وقد وصلنا شيء من ذلك على جوالاتنا الخاصة. وهذا كله من الكذب الذي لا يصح رفعه للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. فيزيد الرقاص الذي هو راوي الحديث. هذا اسمه يزيد ابن ابي الرقاشي وقد قال عنه الامام الحافظ رحمه الله تعالى زاهد ضعيف. وقال عنه النسائي وغيره انه وقال عنه الالباني رحمه الله انه ضعيف. فمثله لا يحتج به اهل العلم رحمهم الله تعالى وقد حكم الامام الالباني رحمه الله على هذا الحديث بانه حديث موضوع كما في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة مع ان في بعض الفاظه ما مشى على واضعه فلا يصح نسبة هذه الالفاظ الى النبي صلى الله عليه وسلم كقوله مثلا خرم ابرة في الحديث فما في شيء اسمه خرم ابرة الله عز وجل قال سم الخياط. فهذا لا نعلم حديثا فيه خرم الا هذا وآآ قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على ما نقل عنه يا فاطمة جاءني جبريل ووصف لي ابواب جهنم اخبرني ان في اعلى بابها اهل الكبائر من امتي. فلذلك فذلك الذي ابكاني واحزنني الم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان مرتكب الكبيرة قد يعذب في النار؟ الجواب نعم. وقد يغفر الله عز وجل له ويدخله والجنة دون عذاب فاذا هذا الحديث فيه بعض الالفاظ التي لا يليق نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم لا باعتبار اللغة ولا باعتبار المعنى فالواجب علينا ان نتقي الله في انفسنا وان لا نرسل هذا الحديث وان نحذر من ارسله وان نبين للامة ان له موضوع مختلق مصنوع على النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا نكون ممن شارك في نقل الوضع والكذب عليه فنكون ممن كذب عليه متعمدا وقد توعدت الادلة من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا بالوعيد الشديد. فقال صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وذلك التنبيه لا بد منه لاننا لا نزال نرى البعض يتناقل هذا الكلام وينشره في الرسائل وعلى الشبكة العنكبوتية مع تنبيه العلماء على ضعفه وانه موضوع والله اعلم