الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. هل صحيح انه من السنن المندثرة قراءة المعوذات عند الريح والظلمة الشديدة وكل امر مخيف الحمد لله لقد سئل سماحة والدنا الشيخ عبدالعزيز رحمه الله عن مثل هذا السؤال فقال تشرع قراءة المعوذات عند كل امر يخافه لان الانسان يلجأ الى الشيء الذي يعيذه من مخاوفه. واعظم الملاذ الامن هو الله تبارك وتعالى فاذا وقع الانسان في الامر المخوف وقرأ المعوذتين واستعاذ بالله عز وجل فانه بذلك يلجأ الى ركن امين وحصن حصين. فلو خاف الانسان من الجن وقرأ المعوذتين او وقع في امر مخوف فقرأ واستعاذ بالله عز وجل كما استعاذ موسى لما تهدده فرعون بالقتل فقال اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقد ندبنا نبينا صلى الله عليه وسلم عندما ننزل منزلا ان نقول نعوذ بك اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. وعند نزول وعندما هددت الامة بنزول العذاب عليها في قول الله عز وجل قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم وقد يكون هذا العذاب من فوقنا اي الريح. قال صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك. وقد ندبنا نبينا صلى الله عليه وسلم سؤال سؤال الله عز وجل خير هذه الريح والاستعاذة من شرها. فكل فالاستعاذة عند الامر المخوف مشروعة. ولذلك قرر العلماء هذه القاعدة التي تقول من السنة الاستعاذة بالله عز وجل عند كل امر مخوف. واذا كانت الاستعاذة لفظي اعوذ بالله عز وجل من هذا الامر فهذا جائز ولو قرأ في استعاذته المعوذتين قل اعوذ برب رب الفلق وقل اعوذ برب الناس فلا بأس. واما عند هبوب الرياح المظلمة فقد ورد فيها حديث من حديث ابي امامة. وقد حسنه الامام الالباني جمع من اهل العلم رحمهم الله فلا بأس بقراءة المعوذتين عند هبوب الرياح لا سيما اذا كانت من الرياح العاصفة الصرصر التي تجلب غبارا الكثير الذي يؤذي الناس فهذه هبت بامر الله عز وجل ولا ندري لعلها ان تكون عذابا. وقد كانت الريح اذا تحركت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واقبل عارض السحاب عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودخل ثم خرج فاذا امطر سري عنه كما تحكي ذلك ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها. والخلاصة من هذه الفتية انه لا بأس بقراءة المعوذتين او الاستعاذة بالله عز وجل باي لفظ من الفاظ عند هبوب الرياح وادلهام الامور المخوفة على الانسان اذ خير ركن يلجأ اليه الانسان عند مخاوفه من بيده ملكوت السماوات والارض عز وجل والله اعلم